بعد رفع أسعار الفائدة الأمريكية..بنوك الخليج على نفس الدرب

الخميس 23 مارس 2023 | 11:33 صباحاً
أسعار الفائدة ترتفع خليجيًا بعد قرار الفيدرالي
أسعار الفائدة ترتفع خليجيًا بعد قرار الفيدرالي
كتب : محمد الإمبابي

في رد فعل على قرار البنك الفيدرالي الأمريكي برفع أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، سارعت البنوك البنوك المركزية الخليجية إلى رفع سعر الفائدة، بسبب ارتباط عملاتها الوثيق بالدولار الأمريكي.

 إبطاء وتيرة رفع أسعار الفائدة مستقبلًا

بعد القرار الأخير للبنك الفيدرالي الأمريكي، أصبح إجمال سعر الفائدة على الدولار منذ بدء عملية الرفع التدريجي العام الماضي ما يساوي 4.75%، إلا أن بيان مجلس الاحتياطي الأمريكي أكد أنه سيتوقف بشكل مؤقتًا عن الرفع من أجل امتصاص الأسواق الاقتصادية للاضطرابات الناجمة في أسواق المال وتسببت في انهيار بنك "سيلكون فالي"، وتراجع أسهم مصرف "كريدي سويس" السويسري، ما كشف عدم قدرة البنوك على مواجهة الزيادات المتتالية في أسعار الفائدة، ودفع المستثمرين نحو الذهب بحثا عن التحوط.

البنوك الخليجية ترفع أسعار الفائدة تفاديًا لاضطرابات الأسواق المالية

جاءت أبرز البنوك الخليجية التي قررت رفع أسعار الفائدة، على النحو التالي:

واختلفت البنوك البنوك الفيدرالية في نسب رفع أسعار الفائدة فبينما قرر البنك المركزي البحريني، رفع الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، لترتفع الفائدة على الإيداع لأسبوع ليصبح 5.75 % بدلا من 5.5 % فيما ارتفع سعر الفائدة على الإيداع لليلة واحدة إلى 5.5% من 5.25%، وتبعت البنوك المركزية في السعودية وعمان والإمارات وقطر قرار الرفع بنفس نسب الفيدرالي الأمريكي -25 نقطة أساس-.

وذكر البنك السعودي المركزي أن قرار رفع أسعار الفائدة يأتى انطلاقًا من أهداف البنك في الحفاظ على الاستقرار النقدي ودعمه في البلاد، وفي نفس السياق قال بيان المركزي العماني أن قرار الرفع يأتي بهدف الحفاظ على نظام سعر الصرف الثابت للريال العُماني مقابل الدولار.

وتشير عمليات الرفع من البنوك الخليجية الخمسة (السعودية – عمان – قطر - الإمارات – البحرين) في ظل الارتباط الوثيق بين الاقتصادات الخمسة بالدولار الأمريكي ومحاولتهم كبح جماح التضخم الذي قد ينعكس على الأسواق المالية لديهم في حالة التوقف عن رفع أسعار الفائدة وعدم مسايرة القرار الأمريكي، إلا أن قرار الرفع في دولة عربية أخرى كالمغرب التي رفعت سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس جاء في ظل ظروف اقتصادية صعبة تعيشها المملكة تسببت في رفع الأسعار لأعلى مستوياتها.