أكد الدكتور صلاح يوسف عوض الله، رئيس شعبة الأراضى و المياه الأسبق بمركز بحوث الصحراء، بأن الموارد المصرية يمكن أن تصنع لمصر ثورة زراعية كبرى، و التوسع في زراعة الأراضي الصحراوية الغير منتجة مما تحتوي من كنوز بباطن الجبال.
كما تحدث الدكتور صلاح عن الطفله الصحراوية، وكيفية الاستفادة منها و أهميتها الاقتصادية، وهي عبارة عن طمي مترسب جيولوجيا في طبقات احيانا تعلو فوق سطح الارض في صورة جبال، واحيانا تترسب في باطن الارض، موضحاً انه لا يوجد منطقة في الصحراء الشرقية او الغربية لاتحتوي علي الطفلة الصحراوية بكافة انواعها و اشكالها، لافتاً أنها تنقسم الي نوعين: الطفلة المالحة التي نتجت من الرواسب البحرية والطفلة العذبة التي نتجت من الرواسب النهرية، مضيفاً أن الطفلة نتجت من تعدد مسارات النيل داخل الصحراء فى الماضى، وذلك قبل ان ياخذ مسارا واحدا ، وأنها قد ترسبت في عصور جيولوجية مختلفة، وان الكميات المتاحة منها تقدر بالمليارات، وهي الأسهل فى استخراجها عن طمي النيل، ويمكن من خلال دمجها بنسب معينة مع الطمى والمخلفات الزراعية زراعة الاراضي الصحراوية الغير منتجة.
كما كشف سيادته كذلك بان الرمال الصحراوية الصفراء ( السليكاتية )المتوفرة بشكل كبير في الاراضي الصحراوية الرملية الخفيفة ايضا تعد ثروة كالطمي والطفله، وذلك بإمكانية استخدامها في تخفيف قوام الارض الثقيلة مثل أراضى الوادى والدلتا وبعض اراضي الوادي الجديد مع خلطها بالخلطة السالف ذكرها، حيث أن تلك الاراضي الثقيلة يصعب فيها امتصاص المياه، واشارسيادته بالرسالة العلمية المسجلة بهذا الخصوص والتى يشرف عليها والنتائج المرضية التي تحققت فى تلك الأراضى الثقيلة بعد ترميلها ( أى إضافة الرمال الصفراء بنسب مقننة ) والتي اصبحت منتجة حالياً وبمتوسط انتاجية أعلى من الأراضى القديمة، حيث أعطى الفدان بها نحو32 اردب قمح.
ويوجز سيادته بأن ما نظنه نقمة هو فى حقيقة الأمر نعمة كبرى لمصر بوجود مليارات الأطنان من الطفلة الصحراوية، يضاف إليها ملايين الأطنان غير المستغلة من المخلفات الزراعية، وكذلك مليارات الأطنان من الرمال الصفراء الصحراوية وما يمكن لهذه الموارد أن تصنعه لمصر من ثورة زراعية كبرى.