السفير جمال بيومي: اتفاقية الحبوب غلطة وجب تصحيحها

السبت 11 مارس 2023 | 08:51 مساءً
جمال بيومي مساعد وزير الخارجية الأسبق
جمال بيومي مساعد وزير الخارجية الأسبق
كتب : محمد الإمبابي

أكد السفير جمال بيومي مساعد وزير الخارجية الأسبق أن انسحاب مصر من اتفاقية الحبوب يعد تصحيح لخطأ فني ارتكبته بالانضمام إلى تلك الاتفاقية التي تدعم احتكار الأسعار للحبوب من الدول المصدرة.

وقال بيومي في تصريح لـ«بلدنا اليوم» إن الدول المنتجة للحبوب تُنظم تجارتها وتدعم بها احتكار الأسعار على اعتبار أن الموقعين على الاتفاقية ملزمون بعدم البيع بأقل من الأسعار المتفق عليها فيما بينهم، لكن في تقدير أن اتفاقية الحبوب مخالفة لقواعد التجارة المتعارف عليها من حيث التنافس فيما بين المنتجين لتقديم أفضل الأسعار للمستوردين، لذا فالموقف يكشف معايير مزدوجة في التعامل حيث يمنح المميزات للدول المتقدمة على حساب الدول النامية.

وذكر مساعد وزير الخارجية الأسبق أنه يتذكر عندما قامت فرنسا في حقبة الثمانينيات بتوريد شحنة حبوب إلى مصر بأسعار تفضيلية لكن بسبب التوقيع على اتفاقية الحبوب التي تنص على التوريد وفق الأسعار المحددة في الاتفاقية؛ اضطرت فرنسا إلى التحايل على شروط المعاهدة وأعطتنا باقي الشحنة على أنها منحة، ونتيجة لذلك حدث خلاف شديد داخل أروقة الاتحاد الأوربي من أجل عقاب فرنسا ومصر لعدم الالتزام بـ «اتفاقية الحبوب».

وعن تأثير انسحاب مصر من اتفاقية تصدير الحبوب، أكد أن الانسحاب يسمح لنا بالحصول على ما نحتاجه من الحبوب بأسعار أفضل من المتاحة في الاتفاقية، فمصر من أكبر مستوردي الحبوب في العالم وبالتالي سيسعى جميع المصدرين لمنحنا أفضل الأسعار بعيدًا عن الإلتزامات التي تفرضها الاتفاقية علينا.

واستطرد بيومي: "من الصعب أن يتفق مُصدري الحبوب على وقف التصدير إلى مصر، بالعكس سيعملون على استقطابها بميزات تفضيلية أكبر"، لافتا أن من المهم أن نلتفت إلى مصالحنا ونحققها بشكل لا يثير حفيظة الدول الأخرى.

كانت مصر قد أعلنت اليوم السبت الانسحاب من اتفاقية تجارة الحبوب متعددة الجنسيات، عبر إخطار المجلس الدولي لتجارة الحبوب بالانسحاب الرسمي في 30 يونيو المقبل، لتنهي أكثر من 20 سنة من الانضمام لـ «اتفاقية الحبوب». 

اقرأ أيضا