التقى أحمد سمير وزير التجارة والصناعة، مع إيمانويل سينزوهاجيرا رئيس مجلس الشيوخ البوروندي، وعرض خلال اللقاء سبل تعزيز العلاقات المشتركة في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والصناعية والاستثمارية.
وخلال اللقاء، تم مناقشة تداعيات الوضع الاقتصادي العالمي على الاقتصادات الإفريقية، وعدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك.
وشارك في الحضور شيخ راشد ملاشى نيراغيرا سفير بوروندي بالقاهرة، والوزير مفوض تجاري يحيى الواثق بالله رئيس جهاز التمثيل التجاري، وعدد من أعضاء مجلس الشيوخ البوروندي.
وأكد الوزير أهمية الدور الهام للمجالس النيابية في كلا البلدين في إصدار القوانين والتشريعات التي من شأنها إزالة العقبات الجمركية، وتيسير حركة التبادل التجاري المشترك على المستويين الثنائي والإقليمي.
وقال إن الزيارة الحالية لـ إيمانويل سينزوهاجيرا رئيس مجلس الشيوخ البوروندي لمصر تعكس تطور العلاقات الثنائية بين البلدين في كل المجالات وعلى مختلف الأصعدة، لافتاً إلى أن اللقاء استعرض إمكانية تنظيم زيارة لوفد من رجال الأعمال المصريين لدولة بوروندي للتعرف على الفرص والمقومات الاستثمارية بالدولة، وبحث إمكانيات عقد صفقات متكافئة وإنشاء مشروعات مشتركة للوفاء باحتياجات البلدين والتصدير للأسواق الخارجية، لا سيما في مجالات التعدين والزراعة والتصنيع الزراعي والسياحة والتعبئة والتغليف والطاقة.
ولفت إلى أهمية تعزيز الجهود المشتركة للاستفادة من كل الإمكانات والمقومات والموارد الطبيعية والطاقات البشرية بالقارة الإفريقية وبما يسهم في تلبية احتياجات القارة وزيادة مواردها، مشيراً إلى أن الدولة المصرية تعمل على تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع دولة بوروندي من خلال 3 محاور رئيسية تشمل عضويتهما بدول حوض النيل وتجمع السوق المشتركة للشرق والجنوب الإفريقي "الكوميسا"، بالإضافة إلى اتفاقية التجارة الحرة القارية الإفريقية AFCFTA، والتي تفتح آفاق كبيرة لتحقيق التكامل التجاري والصناعي القاري.
ونوه بأن الدولة المصرية وضعت خطة للتحرك نحو دول القارة الإفريقية مدتها 5 سنوات تستند إلى مبدأ تحقيق المصلحة المشتركة للاقتصاد المصري والاقتصادات الإفريقية على حد سواء، لافتاً إلى أهمية تشجيع القطاع الخاص في كلا البلدين لتبادل الزيارات وإنشاء المزيد من المشروعات التجارية والاستثمارية المشتركة وبما يسهم في الاستفادة من الفرص والمقومات الاقتصادية الكبيرة لكلا البلدين، مع ترحيب مصر بنقل خبراتها لدولة بوروندي في عدد كبير من القطاعات الإنتاجية.
ومن جانبه، أكد إيمانويل سينزوهاجيرا رئيس مجلس الشيوخ البوروندي، حرص بلاده على تعزيز التعاون الاقتصادي المشترك مع مصر باعتبارها إحدى الدول المحورية بقارة إفريقيا، لا سيما وأن مصر وبوروندي ترتبطان بعلاقات ثنائية تاريخية واستراتيجية في كل الميادين، مشيراً إلى أهمية تعزيز التعاون القاري المشترك لإعادة صياغة تاريخ القارة الإفريقية من خلال إرساء منظومة متكاملة للتنمية الاقتصادية المستدامة.
ولفت إلى أهمية تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات التجارة والزراعة والصناعة والسياحة، إلى جانب توحيد جهود ورؤى البلدين في الموضوعات والقضايا ذات الاهتمام المشترك، مشيراً إلى إمكانية الاستفادة من الموقع المتميز لدولة بوروندي كمحور تجاري ولوجيستي للصادرات المصرية لأسواق عدد من دول القارة الإفريقية.