تداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي خلال الساعات القليلة الماضية منشور ، يتضمن تعميم من الداخلية السعودية بعدم المساس بأي شخص مفطر جهراً في شهر رمضان المبارك.
وجاء نص المنشور المزور، كما يأتي "عدم المساس بأي شخص فاطر جهرا أو سرا طوال شهر رمضان المبارك احتراما لحقوق الإنسان التي يأمرنا الله بصونها ونظرا للقيم الإنسانية والأخلاقية، وبناء على ما أتى في رؤية المملكة 2030 والتقدم والازدهار نحو الأفضل وتعالي ثقافة مجتمعنا النبيل، لذا ووفقا لما ذكر سيتم إلغاء جميع القرارات السابقة والعمل بهذا القرار”.
الحقيقة الكاملة لهذا المنشور
وفي إطار تحري الدقة و المعلومات الصحيحة، فقد حرصت " بلدنا اليوم" على تتبع هذا المنشور، و الوقوف على حقيقة الأمر.
وبالبحث تبين أن هذا المنشور يعود لعام 2019، والدليل على ذلك هو أنه يحمل تاريخ 1440 هجرياً، و العام هو 1444 هجرياً.
المنشور المزور
كما تبين أن هيئة مكافحة الإشاعات بالمملكة العربية السعودية، سبق و كذبت هذا المنشور في بيان رسمي لها، قالت فيه إن “الخطاب المتداول بعنوان “عدم المساس بأي شخص مفطر في شهر رمضان” مزور وغير صحيح، ومصدر الخطاب المزور جهات معادية تهدف لإثارة الرأي العام” في المملكة العربية السعودية.
ما صدر من السلطات السعودية إستعداداً لشهر رمضان
ويشار إلى أن آخر ما صدر عن السلطات السعودية حول الإجراءات المتخذة في شهر رمضان القادم، هو تعميم من وزير الشئون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودي الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، لكافة فروع الوزارة بضرورة تهيئة المساجد لما يخدم المصلين، وذلك في إطار الاستعداد لاستقبال شهر رمضان المبارك لهذا العام 1444.
وقد تضمن هذا التعميم التأكيد على الأئمة بالانتظام التام في عملهم، وعدم التغيب في شهر رمضان المبارك إلا للضرورة القصوى، بجانب الالتزام بمواعيد الأذان حسب تقويم أم القرى، بالإضافة إلى مراعاة أحوال الناس في صلاة التراويح، وأن يكون الانتهاء من صلاة التهجد في العشر الأواخر من رمضان قبل أذان الفجر بمدة كافية بما لا يشق على المصلين.
بجانب الالتزام بالهدي النبوي في دعاء القنوت في صلاة التراويح، وعدم الإطالة فيه، والاقتصار على جوامع الدعاء وما صح من الأدعية المأثورة، واجتناب السجع في الدعاء والتكلف فيه بترتيله وترنيمه.
وذلك بالإضافة إلى التقيد بالتوجيهات الصادرة بشأن ضوابط تركيب الكاميرات في المساجد، وعدم استخدامها لتصوير الإمام والمصلين أثناء أداء الصلوات، وعدم نقل الصلوات أو بثها في الوسائل الإعلامية بشتى أنواعها.
كما تضمن التعميم التأكيد على أن يكون الإمام مسئولاً عن الإذن للمعتكفين والتحقق من عدم وجود أي مخالفات منهم، ومعرفة الإمام لبيانات المعتكفين، و أيضاعدم جمع التبرعات المالية لمشاريع تفطير الصائمين وغيرها.
وتضمن التعميم أيضا أن يكون إفطار الصائمين في الأماكن المهيأة لذلك في ساحات المسجد وتحت مسئولية الإمام والمؤذن، وأن يقوم من يتولى تفطير الصائمين بتنظيف المكان بعد الانتهاء من الإفطار فورا، وعدم إحداث أي غرف مؤقتة أو خيام ونحوها لإقامة الإفطار فيها.
هذا وقد دعا التعميم المصلين والمصليات على عدم اصطحاب الأطفال، لما يحصل من ذلك من التشويش على المصلين ويفقدهم خشوعهم.
ثانيا: قيام فروع الوزارة بتوجيه خدم المساجد ومؤسسات الصيانة بمضاعفة الجهد والعمل؛ لنظافة المساجد وتهيئتها، والتأكد من نظافة مصليات النساء في المساجد.
فيما إختتم التعميم بدعوة المراقبون بمتابعة تنفيذ هذه التوجيهات، والرفع لمرجعهم بتقارير يومية عن جولاتهم، وبيان ما رصد من ملحوظات لمعالجتها فورًا.