المملكة السعودية تستكمل طموحاتها نحو إنتاج السيارات

يبدو أن تصريح بندر الخريف وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي حول خطة المملكة لصناعة 300 ألف سيارة كهربائية بحلول 2030، بعد أن تحركت شركة أرامكو الحكومية للاستحواذ على حصة في تحالف رينو جيلي.

بالرغم من عدم إتمام الصفقة إلى الأن، إلا أن التكتم من الأطراف الثلاثة (رينو - جيلي - أرامكو) يؤكد أن الصفقة في طريقها أن تكون حلقة جديدة من تحركات المملكة للتوسع في مجال إنتاج السيارات والتي أطلقتها منذ 2021.

ليست الصفقة المنتظرة مع تحالف (رينو-جيلي)، الأولى من نوعها للمملكة العربية السعودية نحو الدخول في شراكات مع كبار مصنعي السيارات في العالم لتصبح المستثمر الأول والأهم في صناعة السيارات الكهربائية، بل سبقها عدة تحركات نرصدها في التقرير التالي:

استطاع صندوق الاستثمارات العامة السعودي تعزيز استثماراته في قطاع السيارات، بعد ما أعلن صندوق الاستثمارات السعودي في يوليو 2021 عن شراكة مع شركة ماكلارين البريطانية المتخصصة في صناعة السيارات الفاخرة عبر تمويل مشترك من الصندوق السعودي وصناديق تديرها "أريس مانجمنت" بقيمة 550 مليون دولار مقابل ضمانات لحقوق الملكية ومجموعة من الأسهم الممتازة.

2022..إطلاق منطقة صناعية للسيارات وافتتاح مصنعين

مع بدايات عام 2022 خصصت السعودية المنطقة الواقعة على الساحل الغربي، بالقرب من مدينة جدّة، لإقامة مصنعين لتصنيع السيارات بالشراكة مع لوسيدا موتورز التي استحواذ صندوق الاستثمارات العامة السعودي على حصة حاكمة داخلها بنسبة إلى 62% خلال العام الماضي، وأعلن حينها وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف أن المملكة تستهدف إنتاج 300 سيارة كهربائية وأن المملكة باعتبارها أكبر سوق لبيع السيارات في الخليج، ومن المعلوم أن سوق السيارات في السعودية سوف يتزايد خلال الأعوام المقبلة بعد السماح للنساء بقيادة السيارات.

يوليو 2022..شراكة مع أستون مارتن

وفي صفقة جديدة استطاع الصندوق السعودي للاستثمارات الاستحواذ على 16.7% من أسهم أستون مارتن البريطانية، مقابل 78 مليون جنيه أسترليني مع ضمان تعيين عضويين غير تنفيذيين في مجلس إدارة الشركة.

فبراير 2023..شراكة صينية سعودية على أرض مصرية

بدأ المملكة خطواتها في 2023، بافتتاح مصنع إنتاج الحافلات بمنطقة عتاقة، بمدينة السويس الجديدة، بالشراكة مع شركة كينج لونج الصينية التي ستكون مسؤلة عن التعاون الفني والتقني.

مارس 2023..خطوة نحو تكنولوجيا الطاقة

كشفت وكالة بلومبرج عن مفاوضات شركة أرامكو السعودية للاستحواذ على حصة غير حاكمة في شركة تكنولوجيا الطاقة التي أقامتها رينو الفرنسية بالتعاون مع جيلي الصينية، وهي الصفقة التي تجعل شركة النفط السعودية تتحول نحو إنتاج البطاريات، فمن المتوقع أن يزداد الطلب في الدول النامية على السيارات الهجينة ذات تكنولوجيا تقليل الانبعاثات.