هل تنجح الدراما المصرية في حل مشكلات الأسرة

دور الفن واضح في التعبير عن مشكلات المجتمع والبحث لها عن حلول في قالب سلس يخاطب مختلف الفئات

لذا نجد اتجاه كتاب الدراما لتأليف مسلسلات درامية تدخل البيوت المصرية، للتعبير عن مايدور بداخلها بغرض بناء التعايش والمؤاخاه بين أفراد المجتمع.

وفي الأونة الأخيرة نجح كتاب الدراما في هذا ولم تعد تخشى شركات الإنتاج على إنتاج هذة النوعية من الدراما خاصة بعد نجاح أكثر من مسلسل في عرض هذة الفكرة اعتمادا على ممثلين بارعين استطاعوا بأداءهم العفوي البسيط إسقاط الضوء على الحياة الأسرية بمختلف محاورها.

وفي هذا السياق تقول ميرفت العماري استشاري الأمراض النفسية في تصريح خاص لبلدنا اليوم اتجاه الكتاب لإستثمار نجاح مسلسلات مثل"وبينا ميعاد" و"أبو العروسة" لملاحظة وجود الدفء بين أفراد الأسرة الواحدة ووجود التشابه بين ألأبدال وأفراد الطبقة المتوسطة من حيث الظروف المادية والحالة الإجتماعية فأبطال العمل يشبهوننا ويشبهون أفراد عائلاتنا فبالتالي لا يشعر المشاهد بغربة فيصاب بالإحباط كما كان يحدث سابقا في عرض حياة طبقات المجتمع المرفهة ومظاهر حياتهم الباهظة المتمثلة في المنازل الفاخرة والسيارات الفارهة وإسلوب الحياة المختلف عن نمط حياتنا كمجتمعات شرقية محافظة.

وفي نفس السياق تشاركها الرأي أسماء مراد اخصائية الإجتماع والوعي الأنثوي إن وسائل التواصل الإجتماعي أدت إلى تفرقة شمل الأسرة المصرية بعد أن أكتفى كل فرد من الأسرة بجهاز جواله الخاص ،فاستشعار الكتاب لحنين اسرنا البسيطة لحالات الدفء الأسري المفتقد كانت بمثابة الضوء الأخضر لتقديم هذة الأعمال كأحد وسائل التواصل الجمعي المفيدة جدا في الإعلام‘والتي ساهمت بشكل كبير أن تقوم الأسرة بوضعها الطبيعي بإعتبارها نواة المجتمع لتبادل الأدوار وتعزيز قيمة التواصل بين أفراد الأسرة.