وسط مخاوف عديدة من المواطنيين بسبب انتشار الهزات الأرضية والزلازل وتوقعات الخبير الجيولوجي الهولندي بأن تستمر الزلازل في شهر فبراير وحتى يوم 28، في الكثير من الدول العربية ودول الشرق الأوسط، وذلك بعد الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا وأدى إلى مقتل نحو 46 ألفاً ونزوح عشرات الآلاف من السكان.
الزلزال الكبير وقع قبل أسبوعين، وشعر به سكان عدد من محافظات الوجه البحري في مصر وفي الأردن وفلسطين، وتكرر الأمر أمس الاثنين في الزلزال الذي ضرب مدينة هاتاي التركية وشعر به المصريون أيضا، وسط انحسار مياه البحر المتوسط والذي ظهر جلياً في محطة الرمل بالإسكندرية.
الأحزمة الزلزالية
ويقول علماء الزلازل إن المنطقة العربية ليست بعيدة عن مخاطر الزلازل نظراً لاقتراب عدد منها من مناطق النشاط الزلزالي والأحزمة الزلزالية، ويؤوكد خبراء أن مصر بعيدة عن خطر الزلازل المُدمر لعدم تواجدها في خطوط وأماكن الأحزمة الزلزالية.
وتقع عدة دول عربية إما داخل أو بالقرب من ثلاثة أحزمة زلزالية وهي:
1- الحزام العربي الإفريقي: يمر عبر البحر المتوسط من سواحل تركيا ويمر بسوريا ولبنان والأردن ويصل إلى مصر وقد يمتد إلى دول المغرب العربي.
2- الحزام الزلزالي الآسيوي-الأوروبي: يبدأ من جبال الهيمالايا ويمر بإيران والعراق وباكستان وصولاً إلى أوروبا.
3- حزام صدع شرق إفريقيا: يمتد من سوريا ولبنان والأراضي الفلسطينية وإسرائيل والأردن وصولاً إلى سلاسل جبال غرب البحر الأحمر وحتى إثيوبيا.
أقوى الزلازل التي ضربت مصر، بلغت قوته 5.6 درجات على مقياس ريختر، كان في عام 1992، حيث نتج عنه سقوط العديد من الأرواح والمباني، وتوفي541 شخصاً، وبلغ عدد الجرحى 6522 شخصاً، كما انهار 398 منزلاً، وأصبح نحو 8 آلاف منزل غير صالح للسكن في كل من الجيزة والقاهرة والفيوم والقليوبية.
انحسار مياة محطة الرمل بالإسكندرية
شهدت محافظة الإسكندرية انحسارا لمياه البحر عن شاطئ كورنيش محطة الرمل، بنسبة ملحوظة، حيث ظهرت رمال الشاطئ بعد تراجع مياه البحر للخلف.
وقال الدكتور عمرو زكريا حمودة، رئيس المعهد القومى لعلوم البحار والمصايد، في تصريحات له، إن ما رصدناه اليوم على شاطئ كورنيش محطة الرمل وسط الإسكندرية من انحسار مياه البحر وتراجعها للخلف هي ظاهرة طبيعية ولا تسبب أي ضرر للشواطئ المصرية، وهي ظاهرة طبيعية للمد والجزر وليس لها علاقة بتسونامي كما ليس لها أي علاقة بالزلازل.