بعد تعليق بوتين عمل بلاده بها.. ما هي معاهدة ستارت ومتى يحق الانسحاب منها؟

الثلاثاء 21 فبراير 2023 | 07:11 مساءً
معاهدة ستارت بين روسيا و أمريكا
معاهدة ستارت بين روسيا و أمريكا
كتب : هبه حرب

يستمر الصراع في تصاعده بين روسيا من ناحية وأمريكا والدول الغربية من ناحية أخرى، ويوماً بعد الأخر تزداد حدة التوتر والصراع، إلى أن قرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم، إعلان تعليق عمل بلاده بمعاهدة ستارت.

ومن خلال السطور التالية نلقي الضوء على معاهدة ستارت وما هي أبرز بنودها، ومتى بدأ العمل بها وما هي الدول المشاركة بها، يشار إلى أن "ستارت START" هي اختصار لعبارة "Strategic Arms Reduction Treaty"، أي مُعاهدة الحد من الأسلحة الإستراتيجية.

ما هي معاهدة ستارت

وبذلك فإن معاهدة ستارت معنية بالصواريخ بعيدة المدى التي تستطيع حمل رؤوس نووية، حيث تتضمن المعاهدة تعطيل العمل بكل الصواريخ الأرضية الباليستية العابرة للقارات برؤوس حربية متعددة.

ويشار إلى أن المعاهدة تعود إلى زمن الحرب الباردة، وذلك قبل أن يتم إجراء تعديل عليها في مطلع القرن الواحد والعشرين، حيث إن تم طرح معاهدة "ستارت 1" في عهد الرئيس الأمريكي رونالد ريجان.

وفي 1991 بزمن الاتحاد السوفيتي تم التوقيع عليها بواسطة كل من الرئيس الأمريكي جورج بوش ونظيره السوفياتي ميخائيل جورتاتشوف، فيما دخلة المعاهدة حيز التنفيذ بنهاية عام 1994.

هذا وقد تم تجديد المعاهدة بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا في أبريل 2010، بين كل من الرئيس الأمريكي باراك أوياما ونظيره الروسي ديميتري ميدفيديف في عاصمة جمهورية التشيك براج.

أهم نصوص معاهدة ستارت

ويذكر أن معاهدة ستارت الجديدة بين موسكو وواشنطن، نصت على أن كل البلدين يخفضون الحدود القصوى للرؤوس الحربية الهجومية الإستراتيجية بنسبة 30 %، والحدود القصوى لآليات الإطلاق الإستراتيجية بنسبة 50 % بالمقارنة مع المعاهدات السابقة، وجدير ذكره أن معاهدة "ستارة" الجديدة دخلت حيز التنفيذ في فبراير 2011.

وتجدر الإشارة إلى أن معاهدة "ستارت" تتكون من 3 أجزاء منفصلة، وهي نص المعاهدة، وبروتوكول المعاهدة، والملاحق الفنية، وجميع هذه المستويات ملزمة قانوناً بين البلدين، حيث تتضمن نص المعاهدة والبروتوكول حقوق طرفي المعاهدة وواجباتهما الأساسية.

متى يمكن الانسحاب من المعاهدة

ويشار إلى أن معاهدة ستارت تتضمن شرطاً موحداً للانسحاب، وهو الذي ينص على أنّ لكل طرف الحق في الانسحاب من هذه المعاهدة، إذا قرر أن الالتزامات المنبثقة عن المعاهدة تعرض مصالحه العُليا للخطر.

فيما تلزم المعاهدة كلا من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا بخفض الرؤوس النووية لديهما إلى 1550 رأسا كحد أقصى، وخفض أنظمة الحمل والإطلاق مثل الصواريخ الباليستية العابرة للقارات والغواصات التي تطلق الصواريخ والقاذفات إلى 800.

هذا ومن أجل التحقق من تنفيذ بنود المعاهدة، يجب أن يسمح كل بلد بدخول مراقبين من البلد الآخر، بجانب إنه من أجل تعزيز أهداف أحكام المعاهدة وتنفيذها، يتم اجتماع لجنة استشارية روسية أمريكية مرتي كل عام في مدينة جنيف السويسرية، وذلك من أجل مناقشة القضايا المتعلقة بالاتفاقية، والتنسيق فيما بينهما.

اقرأ أيضا