بعد ارتفاع أسعارها.. الدولار المتهم الأول في أزمة ارتفاع أسعار الدواجن

 شهد السوق المصري خلال اليومين الماضيين ارتفاع مفاجئ بأسعار الدواجن واللحوم، ووصل سعر كيلو الدواجن إلى حوالي 65 جنيه، مما تسبب في حالة من الجدل بين المواطنين.

ورجح العديد من المواطنين والمربين أن السبب في ذلك الارتفاع يرجع لما شهده الدولار من ارتفاع أمام الجنيه المصري، فضلا عن ارتفاع أسعار الأعلاف والكتاكيت.

وقال أحد المربيين مبررا ارتفاع أسعار لحوم الدواجن إن كيلو لحم الدواجن يحتاج إلى حوالي كيلو و 800 جرام علف، بما يساوي 21 جنيه لكيلو العلف، فضلا عن ما يستخدمه من عمليات تدفئة وعمالة وأدوية.

وذكر أن الأسعار الحالية بها هامش ربح ضعيف للمربي، وأن الأسعار تعتبر متوسطة بالمقارنة بما يتم إنفاقه على الدورة خلال وجودها داخل المزرعة.

المهندس عبدالواحد موسى: الدولار تسبب في ارتفاع الأسعار

قال المهندس عبدالواحد موسى مدير إدارة الثروة الحيوانية الأسبق ونقيب الزراعيين بالمنوفية إن ارتفاع سعر الدولار خلال الفترة الماضية أدى إلى ارتفاع أسعار الأعلاف، وترتب على ذلك ارتفاع مماثل في أسعار الدواجن بالأسواق.

وأشار «موسى» خلال تصريحات خاصة لــ «بلدنا اليوم» إلى أن مستلزمات الإنتاج يتم استيرادها من الخارج، وبالتالي الزيادة في أسعار الدولار أدى لارتفاع مماثل في تلك المستلزمات التي تستخدم في صناعة الأعلاف.

موسى: عدم عرض المستوردين للكميات أدى لتعطيش السوق

 المهندس عبدالواحد موسى

ولفت نقيب الزراعيين إلى أن الدولة المصرية أفرجت عن بعض السلع والمنتجات المتواجدة بالجمارك، إلا أن بعض المستوردين لم يعرضوا الكميات المفرج عنها كاملة للأسواق.

نقيب الزراعيين: عدد كبير من المربيين خرجوا من الدائرة الإنتاجية للدواجن

وأكد على أن هناك عدد كبير من المربيين خرجوا عن الدائرة الإنتاجية نظرا لارتفاع أسعار الأعلاف، فضلا عن أن الدواجن تحتاج إلى تدفئة في فصل الشتاء، بالتزامن مع ارتفاع أسعار الأعلاف وما تحتاجه الدورة الإنتاجية جعل العديد من المربيين يعزفون عن التربية، مما تسبب ذلك في حدوث تلك الأزمة.

المهندس عبدالواحد موسى: انكماش بمنظومة صناعة الدواجن والسبب: بيع الأمهات

وأشار المهندس عبدالواحد موسى خلال تصريحات خاصة لــ «بلدنا اليوم» إلى أن بعض المنتجين قاموا ببيع الأمهات والجدود التي تستخدم في عمليات إنتاج الكتاكيت لتزويد مزارع الدواجن بها، مما أدى إلى حدوث انكماش بمنظومة صناعة الدواجن، وتسبب في ارتفاع أسعارها.

المهندس عبدالواحد موسى

موضحا أن الأمهات والجدود يتم استيرادها من الخارج، وأن المنتجين قاموا ببيعها نظرا لارتفاع أسعار الدواجن وعدم القدرة على التربية وخروجهم من السوق.

نقيب الزراعيين: لماذا لا تستورد الدولة الأعلاف لنفسها كما يحدث في القمح؟

وبشأن حل تلك الأزمة؛ اقترح المهندس عبدالواحد موسى بأن تكون الدولة هي المستورد لمستلزمات إنتاج الأعلاف والابتعاد عن المستوردين كما يحدث بعمليات استيراد الأقماح.

موسى: لابد من دعم المربيين للعودة للصناعة مرة أخرى

وأكد على ضرورة دعم المربيين حتى يعودوا لصناعة الدواجن مرة أخرى، وذلك من خلال دعمهم بتوفير المواد البترولية المستخدمة في عمليات التدفئة، فضلا عن توفير العلف للمربيين بالسعر المناسب.

برلماني: أزمة أسعار الدواجن حلقة وسلسلة مرتبطة ببعضها

وقال النائب عامر الشوربجي عضو لجنة الزراعة والري والأمن الغذائي بمجلس النواب إن الأزمة التي تشهدها مصر الآن من ارتفاع في أسعار الدواجن عبارة عن سلسلة من الحلقات المترابطة والمتداخلة مع بعضها البعض.

النائب عامر الشوربجي

عضو لجنة الزراعة والأمن الغذائي: ارتفاع أسعار الدواجن سيهبط مع هبوط أسعار الدولار

وأشار عضو لجنة الزراعة والري والأمن الغذائي خلال تصريحات خاصة لــ «بلدنا اليوم» إلى أن حل أزمة ارتفاع أسعار الدواجن ستبدأ من هبوط أسعار الدولار، فضلا عن توافر الذرة والصويا ومركزات الأعلاف الموجودة بالموانئ المصرية.

النائب عامر الشوربجي: الأزمة ستقل حال التخفيف من القيود على العاملين بالمجال

وذكر النائب عامر الشوربجي أن الأزمة ستقل حدتها عندما يتم تخفيف القيود على العاملين بالمجال، في حين أن سعر الكتكوت وصل الآن إلى حوالي ١٥ جنيه بعدما وصل سعره في وقت سابق إلى جنيه وجنيه وربع فقط.

ولفت عضو لجنة الزراعة والري والأمن الغذائي إلى أن هناك العديد من المربيين قاموا برمي الكتاكيت، فضلا عن أن البيض المستخدم في عمليات الإنتاج اتجه بعض المربيين إلى بيعه كبيض للمائدة، فضلا عن بيع الأمهات كلحوم خلال الأيام الماضية.

النائب عامر الشوربجي

برلماني: نحتاج لشهور حتى تعود صناعة الدواجن لطبيعتها مرة أخرى

موضحا أنه يستلزم شهور لكي تعود الأمور لمجرتها الطبيعي مرة أخرى، وقد تمتد الفترة من ٩ شهور إلى عام ونصف حتى نستطيع إدخال كتكوت، وأن العاملين بصناعة الدواجن في الوقت الحالي هم كبار العاملين والذين لديهم إمكانية مواجهة تلك الأزمة من الارتفاع.

وأكد النائب عامر الشوربجي خلال تصريحات خاصة لــ «بلدنا اليوم» على خروج عدد كبير من المربيين من سوق صناعة الدواجن في مصر، ولكي يتم عودة هؤلاء المربيين يحتاج الأمر إلى تقديم مزايا وتذليل الصعوبات والتحديات كافة التي قد تواجههم.

ولفت عضو لجنة الزراعة والري والأمن الغذائي إلى أن الأمر لم يعد متوقف عن الإنتاج الداجني فقط، بل وصل الارتفاع إلى أسعار اللحوم إلى حوالي 170 و 180 و 200 جنيه للكيلو الواحد.

مؤكدا على وجود ارتفاع في أسعار العلف، فضلا عن استغلال البعض لتلك الأزمة من جانب التجار في عمليات رفع الأسعار دون داعي، فضلا عن وجود بعض الأشخاص الذين حققوا مكاسب كبيرة على حساب المربيين خلال الفترة الماضية.

الشوربجي: سعر التربية تخطى السعر المعروض

 مشيرا إلى أن سعر الكيلو تخطى السعر المعروض في الأسواق خلال التربية والأكل، وأن المربيين يخسرون في ظل الارتفاع.

وشدد النائب عامر الشوربجي عضو لجنة الزراعة والري والأمن الغذائي خلال تصريحات خاصة لــ «بلدنا اليوم» على ضرورة الحفاظ على صناعة الدواجن باعتبارها صناعة وطنية، فضلا عن تذليل العقبات والصعوبات كافة أمام تلك الصناعة.

ما يتم إنتاجها داخل مصر يمنع استيراده من الخارج

ولفت إلى أن عمليات الحفاظ على تلك الصناعة يتم من خلال سبل كثيرة، فلا يجوز أن يقف مربي لعدم وجود علف، ولابد من وجود تحكمات، مع ضرورة التأكيد على أن المنتجات التي يتم إنتاجها في السوق المصري يمنع استيرادها من الخارج.

موضحا أننا نستورد حوالي ٤٥% من استخدامنا لـ اللحوم، وأننا لا ننتج إلا حوالي 55%، وأن الصعود والوصول لتلك النسبة حدث خلال حوالي عامين.