كشفت الصين عن الطريقة التي تحسب بها عدد الوفيات الناتجة عن الإصابات بكوفيد-19، وسط مخاوف حول التأثير الحقيقي للمرض في البلاد.
وأوضحت أن هذا الرقم يشمل الذين يموتون جراء أمراض الجهاز التنفسي، مثل الالتهاب الرئوي.
وتتعارض هذه الطريقة مع إرشادات منظمة الصحة العالمية، مما يؤدي إلى رقم أقل بكثير من عدد الوفيات في العديد من البلدان الأخرى.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن الدول تستخدم عمليات مختلفة للإبلاغ عن وفيات كوفيد-19، مما يجعل المقارنات بين الدول صعبة.
ويذكر أن العديد من البلدان تسجل وفيات كوفيد-19 على أنها وفيات زائدة، وهي طريقة يحتسب بها عدد الأشخاص الذين ماتوا بأعداد غير المعدل الطبيعي بناءً على أرقام الوفيات قبل انتشار الوباء.
وتأخذ هذه الحسابات أيضاً في الاعتبار الوفيات التي لم تكن مباشرة بسبب كوفيد ولكن كانت ناجمة عن آثاره غير المباشرة، بما في ذلك الأشخاص غير القادرين على الوصول إلى المستشفيات للحصول على الرعاية التي يحتاجونها.
وعلى النقيض الأخر، لدى الصين معايير صارمة لاحتساب وفيات كوفيد-19 والتي تشمل أدلة على تلف الرئتين الناجم عن الفيروس. ويجب تأكيد ذلك عن طريق الآشعة التشخيصية.
لكن البلاد تشهد حالياً ارتفاعاً في عدد الحالات منذ رفعت أشد قيودها في وقت سابق من هذا الشهر.
وتظهر الأرقام الرسمية عدداً منخفضاً نسبياً من الإصابات والوفيات اليومية الجديدة. وقد أدى ذلك إلى مخاوف من أن تكون الأرقام أقل من الواقع بسبب الانخفاض الأخير في إلزامية اختبارات كوفيد.
وفي محاولة لمعالجة المخاوف، عقد مجلس الدولة مؤتمراً صحفياً يوم الثلاثاء.
وأوضح خبير الأمراض المعدية، البروفيسور وانغ غوي تشيانغ، أنه تم احتساب الوفيات الناتجة عن الالتهاب الرئوي وفشل الجهاز التنفسي الناجمين عن فيروس كورونا على أنها حالات وفاة بسبب كوفيد.
وذكرت خدمة الأخبار الصينية أن الوفيات الناجمة عن إصابة مرضى كوفيد بالأمراض الكامنة غير مدرجة في الإحصاء الرسمي.
ويقال إن عمليات الإغلاق الصارمة هي المسؤولة عن بقاء حصيلة الوفيات الرسمية في الصين منخفضة للغاية منذ بداية الوباء، والرقم الرسمي يزيد قليلاً عن 5200.
وتقول الصين إن أكثر من 90٪ من سكانها قد تم تطعيمهم بالكامل. ومع ذلك، فإن أقل من نصف الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 80 عاماً وأكثر تلقوا ثلاث جرعات من اللقاح. ومن المعروف أنه من المرجح أكثر أن يعاني كبار السن من أعراض كوفيد الشديدة.
وطورت الصين وأنتجت لقاحات خاصة بها، لكن ثبت أنها كانت أقل فعالية في حماية الناس من مرض كوفيد الخطير.