قال الدكتور وليد جاب الله، الخبير الاقتصادي، إن العالم يصل إلى عام 2023 ونستطيع أن نطلق عليه عام الصمود، وبعد نحو عشرة أشهر من الأزمة الروسية الأوكرانية خلال 2022 كانت البداية هي التعامل قصير الأجل من كل الأطراف؛ بحلول وقتية و إجراءات وقتية، لكن مع بداية 2023 بدا واضحا أن هذه الأزمة ستستمر تبعاتها لفترة، وهو الأمر الذي يدفع العالم للبحث عن توافق حول تلك الأزمة وامتصاصها على المدى المتوسط.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية بشاشة «إكسترا نيوز»، أن الاقتصاد العالمي الذي يقوم على مبدأ الحرية الاقتصادية منذ مطلع الثمانينات من القرن الماضي ارتبط لسنوات طويلة؛ لأن يكون اقتصاد القطب الواحد هو اقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية، وفي السنوات الأخيرة مع نمو شديد بظهور أقطاب جديدة ونجاحات اقتصادية كبيرة لروسيا، أصبح واضحا أن ميلاد نظام دولي جديد يتعرض لمسألة ولادة متعسرة.
وتابع أن قوى القطب الواحد ترفض هذا النظام ومستعدة أن تتحمل الآلام لتغييره، كما أن الجميع يراهن على خيار الصمود بالوضع الاقتصادي الحالي حتى يتم إنهاك الآخر فينتصر في هذا الصراع.