انتهت الجولة السادسة عشر من الدوري الإيطالي بمباريات مثيرة وفرق ارتقت في جدول الترتيب وفرق حافظت على مركزها وفرق هبطت في جدول الترتيب وفرق مهددة بفقدان مركزها والآن دعونا نتناول ما حدث في أهم المباريات في الدوري الإيطالي.
أداء عالمي من الميلان وتألق خيالي من حارس ساليرنتيانا المخضرم
قدم الميلان بقيادة المدرب بيولي مباراة في غاية الجمال على مستوى الأداء الهجومي حيث كانت موجودة الجمل التكتيكية والمهارات الفردية والفرص الكثيرة.
اعتمد بيولي مدرب الميلان على تحرير نجمه رافاييل لياو وصنع المساحات عن طريق جذب أوليفيه جيرو المهاجم الفرنسي انتباه المدافعين وتطريف تونالي لاعب وسط ميلان يساراً لجذب ظهير ساليرنتيانا ليجد لياو مساحة للجري ما عليه سوى الاعتماد على سرعته ومهارته في إنهاء الهجمات.
ويتميز النجم البرتغالي لياو بمهارة عالية جداً تجعله يتفوق في المواجهات الفردية وتصنع مهارات لياو الفارق كما حدث في الهدف الثاني بقيامه بمراوغة على الجانب الأيسر ثم القيام بعرضية أرضية استغلها تونالي وأحرز الهدف الثاني.
ولدى الميلان مفاتيح لعب هجومية عديدة مثل دياز صانع ألعاب الفريق الذي يتمركز بشكل ممتاز بين خط دفاع ووسط فريق ساليرنتانا وقيامه بالربط الجيد مع أوليفيه جيرو مهاجم الفريق.
كان ممكن للميلان حسم المباراة بسهولة ولكن تألق أوتشوا حارس فريق ساليرنتانا المخضرم المكسيكي أعطى فرصة للفريق للتسمك بآماله وأعطى زملاءه الثقة بالأمان وهذا أدى إلى إحراز الفريق لهدف تقليص الفريق وتأزيم المباراة على الميلانيستا.
أوتشوا
وبهذا الفوز يعزز الميلان موقعه في المركز الثاني ب 36 نقطة بفارق 5 نقاط عن نابولي الذي يحتل المركز الأول.
ريمونتادا رائعة من أتلانتا أمام سبيزيا
فاجئ فريق سبيزيا الجميع وأحرز هدفين في مرمى فريق أتلانتا في الشوط الأول من عمر اللقاء وذلك عن طريق الاعتماد على الكرات الطويلة والفوز بالكرة الثانية واستغلال الفوضى في دفاع أتلانتا والمساحات الكبيرة بعد الفوز بالكرة الثانية عن طريق التمرير للمهاجمين جياسي الغاني والأنجولي نزولا في ظهر دفاع أتلانتا .
كان أداء أتلانتا الهجومي في الشوط الأول جيداً على مستوى الاستحواذ على الكرة ولكن كان يوجد مشاكل في الفريق على مستوى دقة اللمسة ما قبل الأخيرة والتمركز الغير جيد للمهاجمين في منطقة الـ18.
ولكن مع بعض التغييرات في الشوط الثاني عندما الكرواتي باساليتش بدلاً من البرازيلي إيدرسون ودخل الدنماركي هويلاند بدلاً من الكولمبي زاباتا, أضافوا هجومياً لصالح الفريق حيث كان باساليتش يقوم بالزيادة العددية على مدافعين سبيزيا ويصنع المساحات لهويلاند المهاجم الذي استغل المساحة جيداً وأحرز هدف تقليص الفارق .
كما اعتمد جاسبريني مدرب أتلانتا على الكثافة العددية في منطقة الـ18 والاعتماد على العرضيات وأسفرت عن هذه الخطة هدف التعادل والحصول على نقطة أفضل من لا شيء ليكون فريق بيرجامو في المركز السابع ب 28 نقطة .
لاتسيو يضيع فرصة ثمينة للاحتفاظ بالمركز الرابع
واجه صقور العاصمة مباراة صعبة جداً أمام منافسه العنيد ليتشي في ملعبه ووسط جمهوره.
كانت الأمور في البداية على ما يرام لصالح لاتسيو حيث استطاع الفريق إحراز الهدف الأول عن طريق استغلال مساحة في ظهر دفاع ليتشي تحرك فيها بشكل رائع المهاجم الإيطالي إيمومبلي ولعب له التمريرة البينية المدافع كاسالي.
ولكن بعد الهدف الأول طبق فريق ليتشي الضغط العالي وواجه فريق العاصمة صعوبات كبيرة في الوصول إلى الثلث الهجومي .
وفي الشوط الثاني كثف مدرب ليتشي الإيطالي ماركو باروني الهجوم من الناحية اليسرى وأمر الظهير الأيسر جالو بالزيادة الهجومية ليقوم بالزيادة العددية على الظهير الأيمن الإيطالي لازاري وإعطاء مساحة للجناح الأيسر دي فرانشيسكو بين لازاري وكاسالو الذي قام بصنع هدف التعادل للجناح جابرييل .
واعتماد باروني على الكرات الطولية القطرية للجناح الأيسر دي فرانشيسكو والتي أسفرت عن اختراق لدفاع لاتسيو وقام دي فرانشيسكو بصناعة هدف أخر للمهاجم كولمبو .
وبهذه النتيجة يهبط فريق لاتسيو إلى المركز الخامس حيث يتجمد رصيده عند 30 نقطة بعد أن كان في المركز الرابع.
ثلاثة نقاط غالية لليوفي
واجه اليوفي بقيادة المدرب الإيطالي ماسيميليانو أليجري مباراة صعبة جداً أمام كيرمونيسي الذي يصارع على تجنب الهبوط, حيث أغلق الفريق المحلي كل المنافذ على فريق السيدة العجوز حيث واجه لاعبو الفريق الضيف صعوبة كبيرة في خلق الفرص خصوصاً في الشوط الأول.
كان فريق اليوفي يفتقد للعمق الهجومي والديناميكية على الأطراف حيث أليجري في الشوط الثاني لاعب الوسط الإيطالي فاجولي وأدخل المهاجم الإيطالي مويس كين ليلعب بمهاجمين بدلاً من مهاجم و4 لاعبين في خط الوسط , وأخرج أليجري الجناح الأيمن سولي وأدخل النجم كييزا الذي صنع جبهة يمنى خطيرة جداً, وبهذا تحسن أداء اليوفي في الشوط الثاني وصنع بعض الفرص واستطاعوا إحراز هدف في الدقائق الأخيرة بركلة حرة عن طريق المهاجم البولندي أركاديوش ميليك.
على الجميع أن يحذر تقدم الإنتر
لا تزال صحوة الإنتر مستمرة حيث قدم الإنتر على ملعبه جوزيبي مياتزا مباراة في غاية الروعة أمام متصدر الدوري فريق نابولي.
ضغط الإنتر بشراسة عالية على دفاع نابولي خصوصاً في الشوط الثاني وواجه نابولي صعوبات في الخروج بالكرة .
كما كان لاعبي النيراتزوري يقومون ببناء اللعب بشكل ممتاز عن طريق توسيع عرض الملعب واللعب العمودي للوكاكو ودزيكو مهاجمين الفريق.
لوكاكو ودزيكو ثانئية رائعة للغاية حيث يقومون بتوفير المساحات لبعضهما والانسجام بينهما عالي جداً ويخرج الفريق عليهما.
لوكاكو ودزيكو
فريق الإنتر بقيادة المدرب إنزاجي بارع جداً في استغلال الجانب الضعيف للفريق الخصم حيث في كرة الهدف الأول تم تجميع اللعب ناحية اليمين وتغيير الملعب ناحية اليسار لدي ماركو الجناح الخلفي الأيسر للنيراتزوري وقام بالعرضية وتحرك دزيكو على القائم القريب وقام بإنهاء جيد جداً برأسه.
كان فريق نابولي يفتقد للشراسة في تطبيق الضغط كما أن خط وسط نابولي لم يعمل جيداً في بناء اللعب, كما افتقد مهاجمو فريق نابولي القدرة على الفوز بالإلتحامات الثنائية.
الجدير بالذكر أن في السنوات الأخيرة يبدأ نابولي الموسم بشكل جيد ويتصدر الدوري وفي وسط الموسم يبدأ بنزيف النقاط ويهبط في المراكز فهل يكون هذا الموسم تكرار للمواسم السابقة بالنسبة لنابولي أم لسباليتي ولاعبي نابولي رأي آخر.