عام جديد برائحة النار والبارود .. أوكرانيا تتعرض لأكبر عملية عسكرية روسية

بوتين يلقي أطول خطاب منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية

الاحد 01 يناير 2023 | 07:35 مساءً
بوتين والقوات العسكرية الروسية
بوتين والقوات العسكرية الروسية
كتب : يحيى تاج الدين

دقت الساعات الأولى من سنة 2023، ودقت معها صافرات الإنذار في كافة أنحاء أوكرانيا، وسط أكبر هجوم في العملية العسكرية الروسية على العاصمة الأوكرانية كييف، بينما يحاول نظام دفاعها الجوي حماية المدينة من ضربات موسكو المكثفة وفقاً لما قال رئيس بلدية كييف.

وافتتح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العام الجديد في أطول خطاب له منذ الحرب الأوكرانية قائلا: "2022 كان عام قرارات صعبة وأحداثا مصيرية، وإن روسيا تقاتل من أجل استقلالها والحق الأخلاقي والتاريخي إلى جانبها".

فعلى غير العادة، لم يسجل بوتين كلمته بمناسبة عيد رأس السنة ومن خلفه الكرملين، وإنما وسط مجموعة من العسكريين المشاركين في العملية العسكرية ضد أوكرانيا وجاء فيها:

• الغرب كذب بشأن السلام، بينما كان يستعد للعدوان، واليوم يعترف بذلك دون حياء وعلنا.

• الغرب يستغل أوكرانيا وشعبها لتقسيم وإضعاف روسيا ولن نسمح بذلك.

• جميع جنود العمليات الخاصة هم أبطال بالنسبة لنا.

• حرب عقوبات حقيقية أعلنت ضد روسيا، وتوقع أصحابها التدمير الكامل للبلاد، لكن ذلك لم يحدث.

وعقب كلمة بوتين، المحلل العسكري الروسي ألكسندر أرتاماتوف، قائلاً: " إن كلمة الرئيس الروسي تدل على غلق باب التفاوض أو الجلوس للحوار مع الغرب والاعتماد على مبدأ الأمر الواقع، وهو تأمين حدود الأقاليم الأربعة التي ضمتها موسكو، مؤخرا

وفيه تصريحه لـ "سكاي نيوز عربية" أضاف أرتاماتوف، أن التقدم الروسي يقع بالقرب من باخموت وأفدييفكا شرقاً، وسط قصف مستمر لجميع خط الجبهة الشرقية مستهدفاً عمق العاصمة، وأشار إلى أن النقطة الأكثر سخونة على الجبهة في الوقت الحالي هي باخموت، لعدة أسباب:

• تتيح قطع الدفاع الأوكراني في دونباس إلى النصف، ودفع زيلينكسي من دونيتسك.

• تقرير مصير المجموعة الأوكرانية في أفدييفكا، وهي نقطة أساسية، لأنهم يتخذونها لتهديد دونيتسك.

• فرض السيطرة على أفدييفكا، وبذلك تتوسع منطقة الأمان في دونيتسك.

• يحسّن موقع روسيا في الشرق من خلال فتح الطرق إلى مدن دونباس.

• يواصل الجيش الروسي في اتجاه دونيتسك تنفيذ عمليات هجومية ناجحة في منطقة أرتيموفسك.

البداية الأعنف للعام الجديد

خلال الساعات الأولى للعام الجديد، اعترفت أوكرانيا بأنها تعرضت لهجمات روسية باستخدام المسيرات الانتحارية "كاميكازي"، كما تم قصف العديد من المناطق بالصواريخ.

وحول هذا التصعيد العسكري، قال الباحث في المعهد الوطني الأوكراني للدراسات الاستراتيجية مايكولا بيليسكوف، إن موسكو تحاول إنهاء الوضع عسكرياً خلال يناير.

وفسر بيليسكوف في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن رهان بوتين الآن هو "تجميد" أوكرانيا، إذ تستهدف روسيا محطات الطاقة الأوكرانية، وخاصة قبل حلول الشتاء، حيث تنخفض درجات الحرارة أحياناً إلى 20 درجة تحت الصفر، وهذا ما تشير إليه خريطة الاستهداف.

وحدد بيليسكوف حديثه في النقاط التالية:

• محاولة القوات الروسية التقدم بالقرب من باخموت وأفدييفكا شرقاً، بينما أطلقت النار على عدد من البلدات والقرى، كما قصفت نقاطا في الغرب عند دونيتسك، بما فيها بلدة فوهليدار.

• قصف عدة بلدات بالقرب من كوبيانسك في منطقة خاركيف الشمالية الشرقية التي استعادتها أوكرانيا في سبتمبر المنصرم، بجانب نقاط في منطقة لوهانسك حيث تطمح القوات الأوكرانية التقدم بعد مكاسب الأسابيع الأخيرة.

• تعرضت مناطق من زابوريجيا، إلى الجنوب، لقصف روسي عنيف، على الجبهة الجنوبية، وتجددت الضربات الروسية التي استهدفت البنية التحتية في مدينة خيرسون

• ضرب الروس لمناطق في اتجاه باخموت منها: دونيتسك سبيرن، بيرستوب، سوليدار، باخموتسكي، بيدورودني، باخموت، كوستيانتينيفكا، بيلا هورا، كورديوميفكا، دروجبا، مايورسك ونيويورك.

وشدد بيليسكوف، على أن مساعي روسيا لصناعة أزمة طاقة داخل أوكرانيا ستكون باهظة التكلفة،على أوكرانيا وحلفائها من الدول الغربية وهو ما يثبته النجاح الذي أحرزته الضربات الصاروخية الروسية الأخيرة بما ينذر أن الفترة القادمة ستشهد أوكرانيا أياما عصيبة.