تشهد سماء مصر، يوم الخميس 29 ديسمبر، آخر الظواهر الفلكية التي تحدث في عام 2022، والذي كان مليئًا بالأحداث والظواهر الفلكية الممتعة والفريدة، ونكون عند آخرها؛ عندما يقترن القمر مع كوكب المشتري، أكبر كواكب المجموعة الشمسية (عملاق وحامي المجموعة الشمسية )، في مشهد يترقبه جميع هواة الفلك، والمهتمين بهذا المجال بالرصد والتصوير، إذا سنحت لهم الفرصة.
وقال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق، إن هواة ومحبي الفلك، على موعد، يوم الخميس 29 ديسمبر، مع اقتران القمر مع كوكب المشتري، في مشهد مبهر لمحبي مراقبة النجوم حول العالم في ظاهرة تشاهد بالعين المجردة في السماء.
وأوضح "تادرس" أننا نشاهد اقتران القمر مع كوكب المشتري (عملاق المجموعة الشمسية) الآن، حيث نراهما متجاورين في السماء للمرة الثانية خلال هذا الشهر عند دخول الليل وحتى بداية غروبهما قرب منتصف الليل تقريبا.
ولفت أستاذ الفلك، إلى أنه للتمكن من مشاهدة أي ظاهرة فلكية مثل اقترانات القمر مع النجوم والكواكب أو ميلاد أهلة الشهور العربية؛ فإن الأمر يتطلب صفاء الجو، وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء.
ونوه بأن الظواهر الفلكية ليست لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض.
وأطلق البعض على كوكب المشتري اسم "حامي المجموعة الشمسية" نتيجة إلى حجمه الهائل حيث انه يقوم بامتصاص الكثير من المذنبات ومنع اقترابها من باقي الكواكب خاصة الأرض وذلك بسبب جاذبيته العالية.
وأعلنت ناسا أنه لولا قوة جاذبية الكوكب الضخم (المشتري) لضربت النيازك كواكب المجموعة الشمسية باستمرار، وإن وجود كوكب المشتري يحمي بالفعل عطارد والزهرة والأرض والمريخ من الاصطدامات المتكررة للكويكب.
ويوصف كوكب المشتري بـ«حامي الكواكب» أو «منقذ المجموعة الشمسية»، حيث يخفض مستوى الخطر الذي يهدد كواكب المجموعة الشمسية، ويحمي الأرض من الكويكبات التي يمكن أن تصطدم بها، ويمتص التأثيرات التي يمكن أن تكون مدمرة للأرض، ويحميها من التعرض للأجرام السماوية التي قد تضربها.