لماذا سمي جمادى الآخرة بهذا الاسم.. وماذا حدث للعرب فيه؟

عادةً ما نبحث عن أسماء غريبة لبعض الشهور أو فصول السنة، وغيرها من المصطلحات الغريبة، لذا نتحدث في السطور التالية عن سبب تسمية شهر جمادى الآخخرة بهذا الاسم، وماذا حدث للعرب خلاله.

اقرأ أيضا: العريس والعروسة مبيحضروش.. أغرب عادات الزواج في موريتانيا

لماذا سمي جمادى الآخرة بهذا الاسم؟

يعد شهر جمادى الآخرة سادس شهور التقويم الهجري، ويُقال أنه سُمي بهذا الاسم لأن المياه كانت تتجمد فيه، نتيجة انخفاض حرارة الطقس في فصل الشتاء، ويُقال جمادى الأول، وجمادى الآخرة، وليس جمادى الثاني، لأن كلمة الثاني تعني وجود ثالثة بعدها.

وتقول الروايات أن الطقس في فصل الشتاء، كان شديد البرودة، خلال الوقت الذي كانت تحل فيه الجماديان خاصة شمالي الجزيرة العربية، حتى إن الناس كانوا يموتون في الشتاء.

وما حدث أن أُمطرت بلاد تيماء، بَرَدًا كالبيض في جمادى الأولى خلال عام 226 هجريا، فَقَتل منهم عدد كبير، ومن هنا أطلق عليه قوم ثمود "هوبر"، بينما أطلق عليه العرب جمادى.

ويقال: "ظلَّت العين جمادى"، أي: جامدة لا تدمع، وفي اللسان، قال أحد الشعراء: "مَنْ يَطْعَمِ النَّوْمَ أَوْ يَبِتْ جَذِلًا-- فالعَيْنُ مِنِّي لِلْهَمِّ لَمْ تَنَمِ"

"تَرْعَى جُمَادَى النَّهَارَ خَاشِعَةً-- وَاللَّيْلُ مِنْهَا بِوَادِقٍ سَجِمِ".

وقال بن شميل: "الجمد قارة ليست بطويلة في السماء، وهي غليظةٌ تغلظ مرَّة وتلين أخرى، تنبت الشجر، ولا تكون إلاَّ في أرض غليظة، سميت جمدًا من جمودها، أي: من يبسها، والجمد أصغر الآكام، يكون مستديرًا صغيرًا، والقارة مستديرة طويلة في السماء".