تختلف عادات وتقاليد الزواج من دولة إلى أخرى، إلا أن موريتانيا، تختلف عن باقي الدول العربية جميعها، نظرا لطابعها الإفريقي وموقعها الجغرافي والتركيبة الاجتماعية والعرقية لسكانها، مما جعلها تدمج بين العادات العربية والإفريقية، والتي اكتسبت طابع موريتاني خاص عبر الزمن.
اقرأ أيضا: وعد فأوفى.. إيلون ماسك يعلن توفير خدمة الإنترنت في إيران
مراسم الزواج الموريتانية
تتم مراسم الزواج في موريتانيا، باتفاق العائلتين، وبحضور كبار رجالهم فضلا عن كبار رجال قبائل المنطقة، ويكتفون بكتابة نصوص عقد الزواج عرفيا "، ومن ثم يعملون على تصديقه في وقت لاحق من قبل المصالح الإدارية، وعادةً لا يحضر العريس ولا العروس مراسم عقد الزواج، وينوب عنهما وكلاء من أهلهما.
أهم شروط عقد الزواج الموريتاني
يشترط في عقد الزواج على الزوج أن لا يتزوج مرة ثانية، فمعظم العقود تتضمن شرط "لا زوجة سابقة ولا لاحقة"، وإن كان هذا لا يعني خلو الكثير من حالات التعدد الناجحة في موريتانيا.
وتتمكن الزوجة من الطلاق بصورة آلية، إذا اكتشفت أن زوجها تزوج بأخرى.
الملابس:
ترتدي العروس ملحفة سوداء اللون، وهي عادة غريبة لأن اللون الأسود يلبس أثناء الحزن عند المجتمعات الأخرى، فيما يلبس العريس "الدراعة"، وهي الزي التقليدي للرجال في موريتانيا، دون تحديد لونه أو نوعه.
وعن اختيار العروسة للون الأسود، تقول الروايات أنه تعبير عن الأسف والحزن، الذي تشعر به لمغادرتها منزل أسرتها الذي تربت وترعرعت فيه.
عادة الترواغ
عادة الترواغ: يقوم فيها صديقات العروس بحجبها عن العريس في مكان مجهول، وينطلق العريس مع أصدقائه في مهمة البحث عن زوجته، وإذا وجد العريس عروسه، أتى بها في وضح النهار وهو يتصبب عرقا، ويدخلها الحي في موكب زهوا بالانتصار.
وتعد هذه العادة متوارثة في البلاد، فهي مقياس لمدى حب العريس لعروسه، فكل ما بادر العريس بالكشف عن العروس، يكون ذلك دليل على الحب.
عادة أكيلوع
وتعني باللغة الموريتانية العراك والمواجهة، ويتم ذلك عندما يبدأ العريس بأخذ عروسه ليلة زفافهما، حيث يتطلب الأمر منه هو ورفاقه أن يخوضوا معركة حامية لتخليصها، وهي معركة قد يسقط فيها مصابون، فضلا عن تمزيق الملابس والإصابة بجروح بسيطة.
ماذا قال الباحثون؟
وقال الباحثون الاجتماعيون: عن تلك العادات:«هذه التقاليد هي جزء من موروث القيم التقليدية التي ورثها سكان الصحراء عن القبائل البربرية الوثنية القديمة، التي كانت تسكن هذه البلاد قبل الفتوحات الإسلامية».