أوضحت مستشارة شيخ الأزهر ورئيس مركز الطلاب الوافدين الدكتورة نهلة الصعيدي، اهتمام الأزهر بقضايا المرأة على مر العصور وحرصه على أن يعطيها ما أعطاها الإسلام من معاملة وحقوق ورعاية، مشيرة إلى قيام فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف بتعيينها مستشارة له، وهذه أول مرة في التاريخ أن تعين امرأة مستشارة لشيخ الأزهر.
نرشح لك: رئيس الهيئة العربية: مركز التصنيع الرقمي مزود بأحدث المعايير التكنولوجية
حيث تحدثت الصعيدي قائلة «إن المرأة تلعب دورًا رائدًا في تقدم المجتمع ورقيه ولا أمل في نهضة أو بناء حضاري بدونها.. مشيرة إلى أن الإسلام أولى المرأة اهتمامًا كبيرًا ونظر إليها نظرة تكريم واعتزاز واعتبرها شريكة الرجل في تحمل مسئوليات الحياة، فضلًا عن أن الله تعالى كلفها بالنهوض بمهمة الاستخلاف في الأرض مع الرجل وجعلها على درجة واحدة معه في التكريم والإجلال».
ولفتت أن مركز الطلاب الوافدين يذهب إليه طلاب من 237 دولة على مستوى العالم ويأخذون حقوقهم كاملة من الرعاية والاهتمام والتعليم ولم يفرق الأزهر في هذا بين رجل وامرأة وهذا مستمد من الشريعة الإسلامية التي حثت على عدم التفرقة بين الرجل والمرأة في الأجر والعمل والمسئوليات.
وأضافت مستشارة شيخ الأزهر، أن الأزهر الشريف يولي الطلاب الوافدين اهتمامًا خاصًا، باعتبارهم سفراء الوسطية فى بلادهم ينشرون المنهج الأزهري المعتدل ليكونوا خير من يمثل الأزهر الذي يدعو إلى التعارف والتعاون وقبول الآخر.
وفي هذا الصدد، أثنى مرصد الأزهر لمكافحة التطرف المتابع بالدور الحكومي في مواجهة الإرهاب في الصومال، وسباق الزمن الذي تقوم به الحكومة الصومالية (بالتنسيق مع المجتمع الدولي) لاستعادة الاستقرار والأمان للدولة التي أنهكها الإرهاب سنوات طويلة.
وتخوض الحكومة الصومالية حاليًا حربًا عسكرية واقتصادية شاملة ضد حركة (الشباب) الإرهابية، وقد تمكنت بالتعاون مع بعض الأطراف الدولية من تحييد المئات من عناصر الحركة الإرهابية، وتحرير العديد من المناطق التي كانت تقع تحت سيطرتها لمدة طويلة. كذلك فقد تمكنت الحكومة الصومالية من تجميد حسابات حركة (الشباب) في شبكات التحويلات المالية والبنوك في البلاد.