انتشر في الآونة الأخيرة الفيروس المخلوي الذي أصاب عددا كبيرا من الأطفال، والذي يعتبر من الفيروسات ذات الأعراض السلبية على الصحة بشكل عام وعلى الجهاز التنفسي وخاصة لدى الأطفال وكبار السن.
وأكد الدكتور محمد حسن الطراونة استشاري الأمراض الصدرية والتنفسية والعناية الحثيثة وأمراض النوم، في مداخلة تليفونية عبر نشرة أخبار "في العمق" على فضائية الحقيقة، أن التدابير التي تتخذها وزارة الصحة الأردنية تجاه الفيروس المخلوي غير كافية؛ فيجب أن تكون هناك تجهيزات في المستشفيات للحالات الطارئة وأن تكون حجرة الطوارئ مجهزة للحالات الحرجة للأطفال بسبب ارتفاع أعداد الأطفال المصابين بهذا الفيروس وارتفاع نسب الحالات الحرجة.
وأوضح الدكتور الطراونة، أنه يجب أن تكون هناك خطة واضحة للتعامل مع هذه الحالات يتم الاطلاع عليها وإعلانها عبر الوسائل الاعلامية المختلفة، وأن تكون هناك حملات توعية للتعامل مع حالات الإصابة بالفيروسات التنفسية لأن هناك حالة قلق لدى المواطنين وعلى الرغم من أنه فيروس اعتيادي لا يستحق القلق إلا أن التعامل معه يجب أن يكون بحذر وبطريقة معينة تختلف عن أي فيروس آخر.
تابع؛ ومن هنا يجب إرسال رسائل توعية عبر الموبيل للمواطنين حتى لا يقوم أحدهما بإعطاء الطفل أو المريض دواء خطأ فتسوء حالته بشكل أكبر.
وأشار الدكتور محمد حسن، إلى أنه يجب أن تكون هناك معلومات إحصائية واضحة لعدد الحالات من خلال إجراء مسح للمصابين، مضيفا أن أغلب الحالات المصابة من الأطفال في الوقت الحالي ولكن الخطورة تكمن في انتقال هذا الفيروس لحالات كبار السن الذين لديهم أمراض مزمنة؛ وبالتالي سيكون الأمر وقتها في غاية الخطورة على تلك الفئات.
وشدد الطراونة، على ضرورة فحص الحالات المصابة بشكل جيد للتأكد عن ما إذا كان فيروس مخلوي أو انفلونزا تقليدية أو كورونا أو انفلونزا الخنازير؛ المنتشرة في الوقت الحالي أيضا.
وأكد الدكتور محمد الطراونة، أن أي اختصاصي أمراض صدرية يمكنه التعامل مع الحالات المصابة بالفيروس المخلوي ولكن يجب أن يكون هناك بروتوكول للعلاج يتم التعامل من خلاله مع الحالات المصابة كما كان عند الإصابة بفيروس كورونا، لاسيما أن كل حالة تحتاج إلى علاج مختلف عن الأخرى حسب شدة الإصابة.