أريد أن أشعر بلذة الذكر فماذا أفعل؟”.. سؤال ورد إلى دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية بالفيسبوك ، وأجاب الدكتور محمد عبد السميع أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن السؤال قائلا: اذكري الله كثيرا، ولكن هنا أمر مهم لا ينبغي للعبد أن يلتفت لا للذة ولا للشوق ولا ما ينتج عن العبادة من روحانيات، لأنها من الشواغل والصوارف عن الله سبحانه وتعالى.
قالت دار الإفتاء المصرية إن الذكر الجماعي أمر جائزٌ شرعًا ولا شبهة فيه، فإنَّ الأمر المطلق بذكر الله يتناول الذكر الجماعي، وإذا شرع الله سبحانه وتعالى أمرًا على جهة الإطلاق وكان يحتمل في فعله وكيفية إيقاعه أكثر من وجه فإنه يُؤْخَذُ على إطلاقه وسعته، ولا يصحّ تقييدُهُ بوجه دون وجه إلا بدليل؛ والقول بأنَّ ذلك بدعة هو في نفسه بدعة مذمومة؛ إذ من البدعة تضييق ما وسَّع الله ورسولُه صلى الله عليه وآله وسلم، على أن الذكر في الجمع أرجى للقبول وأيقظ للقلب وأجمع للهمة وأدعى للتضرع والذلة بين يدي الله تعالىوأضافت : مدح النبي صلى الله عليه وآله وسلم سنة ثابتة منقولة بالتواتر، أخذها الخلف عن السلف من غير نكير، وما زالت المدائح النبوية تُحَبِّبُ الناس في رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عبر العصور، وتُرَغِّبُهُم في اتباعِ سنته والاقتداء بشمائله الشريفة وسجاياه الكريمة، وبها تَتَنَوَّر القلوب وتنشرح الصدور وتزكو النفوس، وهذه السنة من السنن المهجورة عند كثير من المسلمين.
وأشار أمين الفتوى إلى أن الملتفت فى طريق الله لا يصل، بمعنى أنني لابد أن أصلى لأن الله أمرني أن أصلي، جاءت اللذة ورزقنى الله حلاوة الذكر فالحمدلله وإن لم يرزقتى فأكتفتى بأننى أتقرب إلى الله وأتوجه إليه بالعبادة وأستجيب لأمرة وانتهي عن نهيهه ، ولا أطلب هذه اللذة ولا هذه الحالة الإيمانية التى ربما يشعر بها الإنسان فيرق قلبه مثلا.
وأوضح أمين الفتوى خلال البث المباشر لدار الإفتاء أنه لو حصلت لي اللذة فالحمد لله لكن لو لم تحصل لا أطلبها ولا أنشغل بها، لأن هذا من الالتفات عن الله وملتفت في طريق الله لا يصل.
هل يجوز ترديد الأذكار دون تحريك الشفتين.
قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الذكر بالقلب جائز بجميع اعتباراته التي ذكرت من العلماء، ولكن اشتراط أهل العلم في الأذكار التعبدية أن ينطق بها مثل الفاتحة وتكبيرة الإحرام وأذكار الصلاة فلا يكفي فيها الذكر القلبي، بل لابد من حركة اللسان بها.
وأضاف "ممدوح"، في إجابته عن سؤال «هل يصح التسبيح دون تحريك الشفتين؟»، أن القلب له ذكر واللسان له ذكر، وأفضلهما ما اجتمع فيه الذكر القلبي واللساني، إلا أن الشرع اشترط القراءة، أي أنه عند قراءة الفاتحة لابد أن تقرأ الفاتحة وتحرك بها الشفتين وليس تمريرها على القلب.
وأشار إلى أن الذكر القلبي مستحب ويثاب الإنسان عليه، وأن أفضل ذكر كما قال الإمام النووي ما اجتمع فيه القلب واللسان