تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي خبر تسريب بيانات أرقام نصف مليار مستخدم واتساب، وعرضها للبيع، مع صورة لجدول يظهر عدد الأرقام التي تمت سرقتها من كل دولة إلى جانب صورة للمنشور الذي شاركه المتسلل في منتدى "مجتمع القرصنة" على موقع الويب المظلم.
وتسرب حوالي 487 مليون رقم هاتف خاص بمستخدمي واتساب في حوالي 84 دولة، من بينها حوالي 94 مليون رقم تخص مستخدمي التطبيق بالدول العربية، بما في ذلك 45 مليون رقم لمستخدمين من مصر، بالإضافة إلى 17 مليون رقم هاتف لمستخدمين من العراق و3.1 مليون مستخدم أردني.
وأوضح المتسلل في إعلانه على القرصنة المشهور، عن حصوله على أرقام هواتف ربع مستخدمي واتساب أو ما يعادل نصف مليار مستخدم للخدمة وأنه يرغب في بيعها، ولم يحدد صاحب الإعلان كيف حصل على قاعدة البيانات تلك، قائلا إنه استخدم استراتيجية خاصة به لجمع تلك البيانات، والتي ساعدته في الحصول على قاعدة بيانات 2022 وتضم 487 مليون رقم هاتف محمول لمستخدمي واتساب.
وأكد بعض المتخصصين أن جميع الأرقام الموجودة في هذه الحادثة تخص مستخدمي واتساب النشطين، حيث قاما المتسلل بمشاركة عينة من البيانات مع محققين، وكان هناك 1097 رقم مستخدم بريطاني و817 أمريكيا في العينة المشتركة، وأشار المتخصصون إلى أنه ربما يكون المتسلل قد جمع تلك المعلومات باستخدام الأسلوب المعروف باسم "الكشط"، والذي ينتهك شروط الخدمة التي تنص عليها واتساب.
وعن المخاطر التي ستلحق مستخدمي واتساب المتضررين من حادثة تسريب البيانات الأخيرة، أشار بعض الخبراء إلى البيانات المسربة مهمة للغاية، ولا يمكن للمستخدمين تغييرها، حيث إن قاعدة البيانات المسربة تضم أرقام الهواتف الخاصة بحسابات المستخدمين على واتساب إلى جانب بيانات الموقع وبعض البيانات الشخصية للمستخدمين والدول التي تعمل بها، وبيانات حسابات المرتبطة بهذه الأرقام على موقع فيسبوك.
ويسعى الهاكرز لاستخدام تلك البيانات بطريقة غير قانونية، بما في ذلك استهداف المستخدمين بهجمات الهندسة العكسية وانتحال هواية بعض الأشخاص سواء الأفراد أو العلامات التجارية الشهيرة، من أجل سرقة أموال الضحايا، أو تحريضهم على العنف.