يحل اليوم السبت، ذكرى وفاة الشحرورة صباح، واحدة من أهم نجمات الزمن الجميل.
برزت موهبة صباح في الغناء منذ الصغر، وراحت تحاول من أجل العبور إلى الجمهور، وعندما بلغ عمرها 16 عاما، ذاعت شهرتها في لبنان، وتحمست لها المنتجة الكبيرة في ذلك الوقت آسيا داغر، وكانت مقيمة في القاهرة.
طلبت آسيا داغر من وكيلها في بيروت "قيصر يونس"، التعاقد مع صباح على المشاركة في بطولة 3 أفلام دفعة واحدة، كان أولها فيلم "القلب له واحد"، إنتاج عام 1945، بمرور الوقت والتجارب، لمع اسم صباح في الغناء والتمثيل، وأصبحت أيقونة في أفلام المطربين الكبار.
لم تحقق صباح، في حياتها الشخصية نفس النجاح الذي حققته في مسيرتها الفنية، إذ تزوجت 9 رجال خلال رحلة بحثها عن الدفء والحب والاستقرار، الذي لم تجده طوال حياتها حتى وفاتها.
تزوجت صباح، من رشدي أباظة، وسيم طبارة، يوسف حمود، يوسف شعبان، أنور منسي، أحمد فراج، خالد بن سعود بن عبد العزيز آل سعود، ونجيب شماس.
كان حزنها الأكبر بسبب إدمان ابنتها الوحيدة هويدا، للمخدرات، وفشل علاجها أكثر من مرة، مما دفعها للاقتراض من البنوك، وبيع منزلها وفقدان كل ثروتها.
ورحلت عن عالمنا صباح، في مثل هذا اليوم في مراسم غريبة لا تختلف كثيرا عن مسار حياتها، تم تشييع جثمانها ودفنها على أنغام الموسيقى، تنفيذا لوصيتها.
وكانت تريد صباح، من خلال وصيتها بأن كل الأحياء يستمتعوا بفكرة بقائهم على قيد الحياة، وأن الحياة جميلة مهما كانت الصعاب على الطريق.