تحل اليوم ذكرى وفاة الفنان الكبير توفيق الدقن، شرير الفن الظريف، أحد أهم فناني السينما المصرية.
اشتهر توفيق الدقن، بأدوار الشر، ونجح وكان ناجحاً في أدوار اللص والبلطجي والسكير والعربيد إلى درجة أن بسطاء الناس كانوا يصدقونه فيما يفعله ويكرهونه بسبب تلك الأدوار وكان ذلك سبب أستبعاد المخرج مصطفى العقاد، له من فيلم"الرسالة".
غضب توفيق الدقن، لحذف المخرج له من قائمة الفنانين بعدما كان قام بترشيحه من قبل لتمثيل أحد الأدوار الهامة في الفيلم.
وبعد نجاح الفيلم بفترة قام أحد رجال الأعمال بإجراء حفل كبير للفيلم، وكان من ضمن المدعوين المخرج مصطفى العقاد، والفنان توفيق الدقن.
ذهب الدقن على الطاولة التي كان يجلس عليها مصطفى العقاد، وبدون تحية قال له: "ممكن أسأل سؤال محيرني يا أستاذ مصطفى.. لمؤاخذة هو أنا ليه مكنش ليا دور فى فيلم "الرسالة"، وأنا فنان مصري ومعروف زي ما أنت عارف وسمعتي زي البرلنت؟.
طلب العقاد من توفيق الدقن، أن يهدأ ويجلس كي يسترسل حديثه معه، فرفض الجلوس، وهو ينتظر الإجابة منه أمام الموجودين بالحفل، رد عليه مصطفى العقاد، قائلًا: "أستاذ توفيق أنت فنان بارع، وهذا أمر لا يختلف عليه اثنان، ولكن تعرف خصوصية الفيلم إسلامي ديني، وأنت أدوارك يعني فيها الشخص اللعوب الحرامي البلطجي السكير غير الملتزم".
ورد توفيق الدقن بشكل ساخر كعادته وأمام الحضور: "والله عال العال يعني أنت كنت خايف على سمعة الإسلام مني مش كده".
وعلق العقاد على حديثه: "عفواً أستاذ توفيق، الأمر ليس كما تظن"، فرد عليه الدقن: "أظن إيه يا أستاذ ما الرسالة وصلت... يا أخي كنت أخذتني مع الكفار، طيب لما أنا سيئ السمعة، وانا راضي.. ولا تكونش خايف على سمعة الكفار كمان وأنا مش دريان أما عجايب.. هو توفيق الدقن بقى خطر على سمعة المسلمين والكفار كمان، طيب حتى خليني أبو لهب".
وانفجر الحضور بالقاعة من الضحك على الموقف الساخر، ما جعل مصطفى العقاد نفسه يضحك على الموقف ناظرًا لتوفيق الدقن دون أن يتمالك نفسه من الضحك.