كشفت النيابة العامة تفاصيل جديدة في واقعة اتهام مالكة صيدلية وعاملة لديها، بجرح الطفلتين إيمان وسجدة بحقنة عمدًا مما أفضى إلى موتهما.
حيث استندت النيابة العامة كذلك إلى إقرارات المتهمتين في التحقيقات، والتي كان حاصلها أن المتهمة الصيدلانية كلفت الأخرى بحقن الطفلتين بالعقار المشار إليه دون إجراء اختبار حساسيتهما له.
كما تأكدت النيابة العامة من صحة تلك الإقرارات مما ثبت لها خلال مشاهدتها تسجيلات آلات المراقبة بالصيدلية التي رصدت تجهيز المتهمة العاملة للحقنتين، وحقنها الطفلتين بهما، وظهور علامات وأعراض التحسس عليهما عقب ذلك، وقد تم مواجهة المتهمتين بالتسجيلات وأقرتا بصحتها.
بداية الواقعة، كانت بتلقي قسم شرطة مينا البصل بلاغًا من والدة الطفلتين «إيمان وسجدة محمد»، والذي اتهمت فيه مالكة صيدلية وعاملةَ بها بالتسبب في وفاتهما إثر تلقيهما عقارًا بالصيدلية.
وقالت الأم في التحقيقات، إنها ذهبت إلى صيدلية بجوار محل إقامتها بمنطقة بشائر الخير لصرف روشتة علاج للطفلتين حيث تعانيان من ارتفاع في درجة الحرارة وبرد.
ولفتت الأم إلى أن الصيدلانية وصفت عقارًا بديلًا للمدون بروشتة العلاج، إلا أنها حاولت البحث عن العلاج الأصلي فلم تجده، فاضطرت للعودة إلى الصيدلية لتلقي ابنتها العلاج البديل.
وذكرت الأم أنها العاملة داخل الصيدلية حقنت ابنتيها بالعقاقير «مضاد حيوي» دون إجراء اختبار لهما قبل الحقن، مشيرة إلى أنهما شعرتا بإعياءٍ شديدٍ نُقلتا على أثره للمستشفى، قبل أن يتوفيا على الفور.
وتحرر المحضر اللازم بالواقعة بقسم شرطة مينا البصل، وتم القبض على مالكة الصيدلية وعاملتين بها.
وكان النائب العام، أمر بحجز الصيدلانية، مع حبس عاملين لديها في واقعة وفاة طفلتين بمينا البصل، أربعة أيام احتياطيًّا على ذمة التحقيقات، لاتهام الأخيرين بمزاولة مهنة الصيدلة بغير ترخيص، واتهام الأولى بالسماح لهما بذلك، فضلًا عن اتهام العاملة بإعطاء الطفلتين المجني عليهما عقارًا تسبب وفاة طفلتين شقيقتين.
كما أمرت النيابة العامة بالتحفظ على الصيدلية وتفتيشها، وندب لجنة مختصة لمراجعة تراخيصها، وفحص ما بها من عقاقير.