وقعت كل من مصلحة الجمارك المصرية والغرفة التجارية العربية البرازيلية خطة عمل؛ لبدء الربط الإلكتروني لتبادل المستندات والبيانات الخاصة بالشحنات (الصادرات – الواردات) إلكترونيا، مع الجمارك البرازيلية عبر المنظومة الإلكترونية المملوكة للغرفة.
وأوضح الشحات غتوري، رئيس مصلحة الجمارك المصرية، أن خطة العمل التي تم توقيعها أمس الاثنين، تهدف لدعم وتسهيل التجارة بين جمهورية مصر العربية وجمهورية البرازيل لزيادة التبادل التجاري وتحقيق التنمية الاقتصادية المنشودة، بالإضافة إلي تحقيق اكبر استفادة من اتفاق التجارة الحرة الموقع بين مصر وتجمع الميركسور في 2010 والتي دخلت حيز النفاذ في سبتمبر 2017.
وأكد غتوري أن المصلحة تسعى للاستفادة من خبرات الغرفة التجارية العربية البرازيلية في عمليات الربط الإلكتروني مع الجمارك البرازيلية لتبادل المستندات والبيانات والتأكد من صحتها.
وأشار إلى أن المذكرة التي تم توقيعها تتضمن خطة عمل وجدول زمني واضح لدراسة المنظومة والتدريب عليها، من خلال الفنين التابعين للغرفة، وصولا إلي صيغة للاتفاق النهائي وبدء تطبيق المنظومة.
وأكد غتوري أن مصلحة الجمارك المصرية تسعى لتسهيل حركة التجارة مع كافة دول العالم، وفي مقدمتها البرازيل التي تربطنا بها علاقات تجارية واقتصادية قوية، حيث تسقبل مصر من البرازيل الكثير من المنتجات منها اللحوم والذرة وفول الصويا والسكر، كما تصدر مصر للبرازيل بعض المنتجات مثل الكيماويات والأسمدة والصناعات الغذائية والحاصلات الزراعية.
وشدد رئيس مصلحة الجمارك المصرية على أن الحكومة المصرية أجرت إصلاحات اقتصادية في كافة القطاعات خلال السنوات الماضية، من بينها الجمارك، في مقدمتها التعديلات التشريعية وميكنة الجمارك، حيث يتم العمل في الوقت الحالي بمنظومة الافراج المسبق ACI.
وأشار غتوري إلى أنه تم تشكيل فريق من الفنيين والخبراء في مصلحة الجمارك المصرية لدراسة منظومة الربط الإلكتروني الذي تقدمة الغرفة التجارية العربية البرازيلية والتدريب عليها، بجانب دراسة تجربة الغرفة مع الجمارك الأردنية للوقوف علي نقاط القوة والضعف للتوصل إلي اتفاق حول الصيغة النهائية لاتفاقية الربط الإلكتروني بين الطرفين.
وعلى الجانب الآخر هنأ السفير أنطونيو باتريوتا سفير البرازيل بالقاهرة، الحكومة المصرية ومصلحة الجمارك في التنظيم الرائع لمؤتمر المناخ في شرم الشيخ COP 27، والذي استقبل ا من جميع دول العالم وشارك وفد كبير من البرازيل بحضور الرئيس المنتج لولا دي سيلفا، والذي حظي باستقبال رائع من الحكومة المصرية.
وأضاف أن الرئيس البرازيلي وجه دعوة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لزيارة البرازيل العام المقبل، كما وجه الدعوة لرئيس مصلحة الجمارك المصرية، لعقد لقاءات مع مسئولي الجمارك في البرازيل وبحث كيفة النهوض بالتجارة البينية وتيسير الإجراءات بين البلدين.
ومن جانبه قال السفير أوسمار شحفة، رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية العربية البرازيلية، إن مصر أحد أهم الشركاء التجاريين في أفريقيا والمنطقة العربية، حيث اقترب حجم التبادل التجاري بين البلدين العام الماضي من 2.5 مليار دولار، الأمر الذي يؤكد علي أهمية تسهيل حركة التجارة لمضاعفة هذا الرقم.
وأضاف أن الغرفة تسعى لتنفيذ الربط الإلكتروني لتبادل البيانات والمعلومات بين البرازيل وكافة الدول العربية، مشيرا إلى أن توقيع خطة العمل التي تم توقيعها اليوم تجعل مصر هي ثاني دولة عربية تتخذ خطوات جادة لتنفيذ المنظومة، بعد اتفاقية الربط الإلكتروني مع الأردن والتي دخلت حيز التنفيذ بالفعل مطلع الشهر الحالي.
وأكد شحفة على أن مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بمثابة حجر الزاوية لمزيد من التعاون بين الغرفة والجمارك المصرية، بما يخدم صالح البلدين، موضحا أن المنظومة تم إعدادها بنظام الذكاء الاصطناعي، للتحقق من صحة المستندات الصادرة من البرازيل، وبالتالي عدم الحاجة إلي المستندات الورقية في المستقبل.
وأوضح أن من مميزات المنظومة تقليل عمليات الغش وخفض تكاليف الاستيراد وسرعة الإفراج الجمركي،
وصرح تامر منصور، الأمين العام والرئيس التنفيذي لغرفة التجارة العربية البرازيلية، بقوله: "نحن سعداء بالتعاون مع الجمارك المصرية، تمهيدا لتنفيذ الربط الإلكتروني الكامل بين الجمارك البرازيلية والمصرية".
وكشف أن الغرفة العربية البرازيلية هي الوحيدة التي تمتلك نظام الربط الإلكتروني مع الدول العربية، حيث تمتلك الغرفة الربط مع وزارة الزراعة الجمارك والصحة ووزارة الصناعة وجميع الشركات المصدرة لشهادات الحلال في البرازيل.
وتعهد منصور بضمان صحة كافة المستندات التي تصدر عن طريق المنظومة الجديدة، بما يضمن سلامة وصحة الشحنات المصدرة لمصر.