أكد أندريه دودا، الرئيس البولندي، في تصريحات صحفية، أنه لا يوجد دليل دامغ يثبت هوية الجهة التي أطلقت الصاروخ، الذي أوقع قتيلين في بلدة بولندية، أمس الثلاثاء، مرجحا في ذات الوقت أن يكون الصاروخ روسي الصنع.
وقال دودا "ليس لدينا في الوقت الراهن دليل قاطع على هوية الجهة التي أطلقت الصاروخ. هناك تحقيق جار. الصاروخ على الأرجح روسي الصنع".
وكان لوكاش ياشينا المتحدث باسم وزارة الخارجية البولندية أعلن أن صاروخا روسي الصنع سقط في بولندا الثلاثاء الساعة 14،40 بتوقيت جرينتش، وأوقع قتيلين في قرية بريفودوف.
وقال إن "صاروخا روسي الصنع سقط، وأسفر عن مقتل اثنين من مواطني جمهورية بولندا"، مشيرا إلى استدعاء السفير الروسي لدى بولندا للحصول منه على "تفسيرات مفصّلة فورية".
وكانت اتهامات وجهت لروسيا بأنها أطلقت صاروخا على بولندا، وقال الحاكم الذي عيّنته روسيا لمنطقة دونيتسك الأوكرانية التي تسيطر عليها قوات روسية إن التقارير التي أفادت بسقوط صاروخ روسي في بولندا "استفزاز" تقف وراءه كييف.
وكتب دينيس بوشيلين على وسائل التواصل الاجتماعي أن "الوضع في بولندا مجرد استفزاز، محاولة من نظام كييف للزج بمزيد من القوى في النزاع".
كما وجهت اتهامات لأوكرانيا بأنها من أطلق الصاروخ، ووصفت كييف هذا الادعاء بأنه "نظرية مؤامرة"، مشيرة إلى ورود تقارير غير مؤكدة حول سقوط صاروخ روسي الصنع داخل أراضي الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي.
وكتب وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا في تغريدة "روسيا تروّج الآن لنظرية مؤامرة تزعم أن صاروخًا (أطلقه) سلاح الجوّ الأوكراني سقط في أراضي بولندا. هذا الأمر غير صحيح. يجب ألا يصدق أحد الدعاية الروسية أو ينشر رسائلها".
وأكد بيوتر مولر، متحدث باسم الحكومة البولندية، أن وارسو رفعت مستوى تأهب جزء من وحداتها العسكرية، على خلفية ورود تقارير غير مؤكدة عن سقوط صواريخ روسية في بولندا.
وقال في مؤتمر صحفي عقب اجتماع طارئ لمجلس الأمن القومي في وارسو "اتّخذ قرار برفع مستوى تأهب بعض من الوحدات القتالية وغيرها من الأجهزة".