عقد الرئيس الأمريكي جو بايدن اجتماعا مع قادة بعض الدول، على هامش قمة مجموعة العشرين؛، لبحث التطورات في بولندا التي ادعت سقوط صاروخ روسي الصنع على أراضيها، وأسفر عن مقتل شخصين.
وأكد بايدن أنه سيتحقق من حقيقة ما حدث بالضبط في بولندا، وأن الخطوات المقبلة ستكون بصورة جماعية، مستبعدا أن يكون الصاروخ قد أُطلق من الأراضي الروسية.
وحث الحكومة البولندية على التحلي بالهدوء، خاصة أنه لا توجد "أدلة قاطعة" بشأن الجهة التي أطلقت الصاروخ.
وكان الصاروخ سقط في منطقة تقع على الحدود البولندية مع أوكرانيا، ووضعت وحدات عسكرية في بولندا في حالة تأهب.
وعلى الجانب الآخر نفت موسكو أن تكون نفذت أي ضربات صاروخية بالقرب من الحدود البولندية الأوكرانية، وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها إن الأنباء التي تشير إلى قيام موسكو بالحادث "استفزاز" بهدف التصعيد.
فيما أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية في بولندا، لوكاس جاسينا، استدعاء السفير الروسي لطلب "توضيحات مفصلة بصورة فورية" بشأن الحادث، وعقد مجلس الأمن الوطني البولندي جلسة طارئة.
وأكد بيوتر مولر، المتحدث باسم الحكومة البولندية، أن حلف وراسو يرفع تأهب وحداته العسكرية، "ويتحقق ما إذا كنا بحاجة إلى تفعيل المادة الرابعة لحلف شمال الأطلسي"، والتي تنص على أن: "تتشاور الأطراف عندما يرى أي منهما تهديدًا لسلامة الأراضي أو الاستقلال السياسي أو أمن أي من الأطراف".
وكتب ينس ستولتنبرج، الأمين العام لحلف الناتو، على تويتر أنه تحدث إلى الرئيس البولندي أندريه دودا حول الانفجار، وقال "لقد قدمت تعازيّ في الخسائر في الأرواح. يراقب الناتو الوضع ويتشاور الحلفاء عن كثب. من المهم أن يتم إثبات جميع الحقائق".
ونقلت شبكة بي بي سي عن مسؤول قوله إن التحالف العسكري يبحث التقارير الواردة، وينسق بشكل وثيق مع الحكومة في وارسو.
وكان الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، اتهم روسيا بتعمد مهاجمة بولندا، وأكد أن "هذا هجوم صاروخي روسي على الأمن الجماعي. هذا تصعيد مهم للغاية. يجب أن نتحرك".