بعد وقوع حادث سيارة ترحيلات محور 26 يوليو، الذي سقطت فيه السيارة من أعلى المحور، وقد تهشمت، وصارت قطعة خردة، كانت فرصة ذهبية لمن يريد الهروب، مستغلا تلك الأزمة، ولكن في الشدة يظهر الرجال.
بدأت القصة بنقل 24 سجينا بعد انتهاء عرضهم على قاضي التحقيقات، وبدأت سيارة ترحيلات شرطة تنقلهم في رحلتها المعتادة إلى مقر حبسهم بالكيلو 10 ونص؛ لقضاء فترة العقوبة المقررة عليهم، وفي الطريق قرب سلم المنصورية بمحور 26 يوليو نطاق مركز كرداسة، وأثناء إبلاغ ضابط برتبة ملازم أول من جهازه اللاسلكي مسؤولي السجن المركزي بقرب قدوم المأمورية، اختلت عجلة القيادة بيد السائقن فاصطدمت السيارة بالحاجز الخرساني الجانبي للمحور؛ ليتحول مسارها إلى أسفل بسقوط مرعب.
في تلك اللحظات العصيبة ظهر الضابط الشاب، الذي لم يلتفت إلى إصابته، وهو يتفقد المصابين، ويمر على السجناء؛ للوقوف على حجم الإصابات، وطالبهم بعدم المخاطرة، ثم استدعى أقرب دورية؛ حتى لا يهرب المساجين.
وعلى الفور توالت سيارات برفقة قوة أمنية، وتم عمل كردون أمني فرضته الشرطة حالت دون هروب أي سجين تزامنًا مع نقل المصابين؛ بناء على توجيهات اللواء عبد العزيز سليم مدير مباحث الجيزة وبالتنسيق مع رئيس مباحث قطاع أكتوبر العميد محمد أمين.
وأسفر الحادث عن إصابة 30، بينهم ضابط و5 أمناء شرطة، وتم نقلهم إلى مستشفى الشيخ زايد التخصصي تحت حراسة أمنية مشددة.
وتابع اللواء هشام أبو النصر، مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة، تطورات الحادث، ووجه بتقديم الدعم السريع لعناصر المأمورية.