تحل اليوم الذكرى الثالثة لرحيل الفنان هيثم أحمد زكي، الذي كان الحزن جزءً من ملامحه ربما لأنه فقد والديه، والوحدة التي لازمته طوال حياته.
وترصد بلدنا اليوم في هذا التقرير ملامح من حياة هيثم أحمد زكي، الحزينة:
ولد هيثم أحمد زكي، وسط أسرة تعشق الفن فوالده الفنان الكبير أحمد زكي، ووالدته الفنانة هالة فؤاد، لم يعرف الدفء الأسري طوال حياته حيث انفصلا والديه، وهو في عمر 3 سنوات، وعاش مع جدته من والدته بعد زواجها من رجل أعمال.
استطاعت أن تعوضه عن غياب الأم، وانشغال الأب فتعلق بها كثيرًا، وكانت الصدمات تتوالى عليه واحدة تلو الأخرى، وكانت الأولى بعد وفاة والدته الفنانة هالة فؤاد، ثم بعدها في عامه الـ14 رحلت جدته، والذي شكل ذلك بأزمة نفسية شديدة لتعلقه وارتباطه بها.
وتولى بعد ذلك خاله هشام رعايته، بعد رحيل الأم والجدة ليرحل هو الأخر، ولم يجد طريقا سوى العيش مع والده الفنان أحمد زكي، ولكنه لم يستطع اسعاده بسبب انشغاله الدائم بالفن.
وبعد تعرض والده للوعكة الصحية الشديدة حرص هيثم على العيش معه لرعايته واعطاءه الدواء، وبعد صراع طويل مع المرض رحل النجم الكبير الأسمر أحمد زكي، ليترك نجله وحيدًا في الدنيا.
اقترب هيثم أحمد زكي، من أصدقائه الذين قاموا بمساندته وتشجيعه على الانغماس في العمل، وبدأ بالعمل في السينما، وكانت أولى مشاركاته مع والده الراحل في فيلم "حليم"، وتوالت أعماله الفنية بعد ذلك، ولكن مع الحزن الذي ظل ملازمه طوال الوقت رحل عن دنيانا.
وفي 7 نوفمبر 2019، رحل هيثم أحمد زكي، عن الحياة بعد إصابته بهبوط حاد في الدورة الدموية، وكان رحيله صادما لمحبيه، ومؤلما أيضا، لأنه رحل عن عمر ناهز 35 عاما، وهو نفس العمر الذى رحلت فيه والدته.