يدلي الناخبون الأمريكيون باصواتهم الثلاثاء المقبل في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأمريكي ،ياتي ذلك وسط ترقب دولي وداخلي لنتائج تلك الانتخابات وتاثيراتها على الساحه الأمريكيه والخارجيه .
وتشير استطلاعات الراي باحتمال كبير لفوز الحزب الجمهوري باغلبية المقاعد في الكونجرس ،وذلك في ظل وجود اغلبية ضئيلة للحزب الديموقراطي، وهو حزب الرئيس جو بايدن , وما سيتبعها من تداعيات في حال عودة الحزب لسدة الرئاسة عام 2024.
كما تتزامن انتخابات التجديد النصفي للكونجرس في ظل ظروف دولية صعبه ياتي في مقدمتها الحرب الاوكرانيه وماخلفته من تاثيرات على العالم من أزمات في الطاقه والغذاء إضافة إلى مايعاني منه الاقتصاد الولايات المتحدة من تضخم هو الأكبر منذ 40 عاما، وارتفاع في الأسعار الأمر الذي يشير مخاوف من احتمال وقوع ركود اقتصادي شديد إضافة إلى العجز في الميزان التجارى الأمريكي الذي سجل رقما قياسيا .
وفي حال فوز الحزب الجمهوري باغلبية المقاعد في الكونجرس ستنعكس هذه النتيجة، ، على داخل الولايات المتحدة، بمساعي الجمهوريين لـ"الانتقام" من الحزب الديمقراطي الذي لاحقهم بالتحقيقات الفيدرالية منذ رحيل الرئيس الأميركي الجمهوري دونالد ترامب، عن الحكم.
ويرى خبراء أن الاقتصاد هو المحرك الأساسي للانتخابات، وهو ما يعني أن مؤشرات استطلاع الرأي ترفع رصيد الجمهوريين.
وسنجد السيناريوهات الأمريكيه في عدة قضايا ستشهد تباينا كبيرا ففي الداخل الأمريكي نجد أن لدى الجمهوريين "ثأر" مع بايدن والحزب الديمقراطي الذي أخرج ترامب من البيت الأبيض بفضيحة اقتحام الكونجرس.
اما على الساحة الاوكرانيه سوف يتضائل الحماس الأميركي لدعم أوكرانيا في التسليح والدعم المالي، وبالتالي ربما يتراجع التشدد تجاه روسيا .
وعلى جانب العلاقات مع الصين ربما تتشدد الولايات المتحدة أكثر تجاه الصين التي يعتبرها الجمهوريون عدوهم الأول.اما فيما يتعلق بعلاقة الولايات المتحدة بالشرق الأوسط قد تتجه للأفضل، لأن الجمهوريين يعتبرون العلاقات مع دول الخليج تحالفات استراتيجية، وخاصة مصر مصر ودول عربية أخرى..
وتشير الاستطلاعات إلى امتلاك الجمهوريين "فرصة جيدة جدا" للفوز بغالبية مقاعد مجلس النواب، أما مصير مجلس الشيوخ فلا يزال غير مؤكد.