كشف الدكتور محمد عبد الوهاب أستاذ جراحة وزراعة الكبد بطب المنصورة والمشرف على مشروع زراعة الكبد، أن مصر أصبحت مستواها مرتفعا فى المجال الطبي والبحثي، بعد أن أصبحت مستقرة في جميع المجالات.
وقال خلال المؤتمر السنوي السادس للرابطة الدولية للجراحة العامة وأمراض الجهاز الهضمي والأورام المنعقد حاليا بالقاهرة، إن مصر أصبحت على خريطة العالم فى زراعة الكبد على الرغم أننا نعمل على المتبرع الحى، وحققنا أعلى رقم بالعالم فى زراعة الكبد، حيث تم حتى الآن زراعة 970 حالة، وسيتم الاحتفال بزراعة 1000 مريض كبد نهاية الشهر الجارى، موضحا أن زراعة الكبد كانت تكلف الدولة حوالى 150 ألف جنيه، حاليا أصبحت تتكلف 310 آلاف جنيه، بدعم كامل من الدولة.
وأشار عبد الوهاب إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أصدر قرارا من 6 سنوات بعلاج أى مريض يحتاج زراعة كبد على نفقة الدولة وبدعم كامل منها، ويجب أن يعالج الغنى والفقير بنفس القيمة، موضحا أنه للتخلص من قوائم الانتظار تم بناء مبنى عبارة عن مستشفى من متبرع على نفقته يتكون من 9 أدوار لزراعة الكبد ومنتظرين التشطيب، موضحا إنه صدر قرار رئاسى لتشطيب المستشفى على نفقة الحكومة، وتم اعتماد نصف مليار جنيه لتجهيزها، وستنتهى خلال منتصف العام المقبل، وهو إنجاز آخر للرئاسة، حيث يتم علاج المرضى مجانا، وإنشاء مستشفى من 9 ادوار لزراعة الكبد.
وأوضح أن الخبرة التى اكتسبها الجراحين المصريين فى زراعة الكبد قلل من المضاعفات بعد زراعة الكبد من خلال توصيل الشرايين ومنع الالتهابات الرئوية، مضيفا أن المبادرات الرئاسية تعتبر مثل الهرم الرابع، لأنها رفعت عبء ضخم من على كاهل الأسر الأكثر احتياجا، وعلاج المرضى الذين كانوا يعانون من إعاقة.
وأضاف أن الخبير الأمريكى، دان دودة سكرتير عام الجمعية الأمريكية للجراحة تحدث عن علاجات جديدة لأورام الكبد المتقدمة، وهى لازالت تحت التجربة باستخدام الجينات والمناعة وستحقق طفرة فى علاج أورام الكبد، كما تم تخصيص محاضرة عن علاج أورام البنكرياس، والذى ألقالها الدكتور تاكورى من اليابان لعلاج أورام البنكرياس المتقدمة من خلال المنظار باستخدام الفحص الكامل للمريض واستخدام المناظير الضوئية لاستئصال أورام المرئ والمعدة.
وقال إن أهم المضاعفات التى يمكن أن يتجنبها مريض الكبد، هو عدم التعرض لنزلات البرد بتجنب مخالطة الآخرين، موضحا أن الفص الجديد من كبد المتبرع ينمو خلال شهر بنفس الحجم ونفس الوظيفة.