سيطرت حالة من القهر والحزن الشديد على أهالي محافظة قنا مركز نقادة، بعد انضمام اسم أحمد عبد الباقي إلى قائمة مئات الشباب الذين يلقون مصرعهم في حوادث متفرقة عقب زفافهم مباشرةً، حيث لقي للعريس الشاب مصرعه بمستشفى قنا الجامعي، متأثرًا بإصابته عقب انفجار أسطوانة بوتاجاز داخل شقة الزواج، بعد ساعات من حفل زفافه.
راح العريس الشاب ضحية حادث مؤلم بعد ساعات معدودات من زفافه، بسبب انفجار أسطوانة بوتاجاز، في شقته الجديدة، بقريته التابعة لمركز نقادة بمحافظة قنا.
حيث حلم أحمد بالزفاف على من اختارها قلبه، وظل يعمل ويواصل الليل بالنهار لتحقيق حلمه، ولم يكن يدرك أنه يكد ويتعب ليلقى حتفه، وينهي الساعات المتبقية في حياته.
بعد انتهاء مراسم حفل زفاف، طار الشاب أحمد عبد الباقي بعروسه إلى عش الزوجية بمنزل العائلة، لبدء حياته الزوجية.
أراد الشاب إعداد عشاء ليلة الدخلة له ولزوجته، فتوجه إلى المطبخ وهو يدندن، وبدأ في إعداد العشاء، وأثناء تواجده بالمطبخ، أشعل البوتاجاز لتنفجر أسطوانة غاز البوتاجاز، الذي كان يتم إعداد الطعام عليه، وتتطاير الأواني من حوله، ليسقط وسطها والدماء تنزف منه.
هرع الأهل والعروس التي ظلت تصرخ إلى الشقة، وتم نقل العريس إلى مستشفى قنا الجامعي في محاولة لإنقاذه، وتم وضعه على أجهزة التنفس بغرفة الرعاية المركزة.
تلقى اللواء إيهاب طه، مدير أمن قنا، إخطارًا من غرفة العمليات، يفيد بانفجار أسطوانة بوتاجاز في شقة أحد المواطنين.
بالفحص كشفت التحريات، عن أن الشاب يُدعى أحمد عبد الباقي، ويبلغ من العمر 30 عاما، وأنه تزوج منذ ساعات، وأسفر حادث انفجار اسطوانة الغاز عن إصابته بحروق خطيرة، وتم نقله على إثرها إلى مستشفى قنا الجامعي لتلقي العلاج اللازم، وجرى تحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة لتولي التحقيقات، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة.
ظل الشاب في غرفة الرعاية المركزة لمدة 6 أيام، والأطباء يعملون ليل نهار في محاولة للوصول إلى أي تحسن قد يطرأ على حالته.
وصباح اليوم الاثنين فقط، صعدت روح الشاب إلى بارئها، وتم فصل الأجهزة عن جسد العريس تمهيدا لتشييع جثمانه إلى مثواه الأخير، عقب الحصول على تصريح من النيابة العامة.
وشيّع العشرات من أهالي القرية التابعة لمركز نقادة؛ جثمان الشاب الفقيد، وتم دفنه بمقابر العائلة.