كشف الدكتور عبد الوهاب غنيم، نائب رئيس الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي، أهمية مشروع الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الاثنين.
وأضاف، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج «صالة التحرير» المذاع عبر قناة «صدى البلد»، أن هذه الشبكات كانت تملكها القليل من الدول الكبرى لأنها مكلفة جدًا، لافتًا إلى أن هذه الشبكة قادرة على حماية البيانات من الوصول إليها.
وتابع أن مصر سيصبح لديها رقم موحد للطوارئ يقوم المواطن بالاتصال عليه؛ ويتم تحويله للخدمة التي يرغب في الوصول إليها، مؤكدًا أن عمل هذه الشبكة استلزم ما لا يقل عن 100 مليار جنيه؛ حيث أطلقت مصر أول قمر صناعي خاص بها على ارتفاع 36 ألف كيلومتر (طيبة 1)، والذي يغطي حوالي ثلث الكرة الأرضية.
وأوضح أن مصر لديها قواعد بيانات موحدة موجودة في مركز المعلومات الرئيسي بالعاصمة الإدارية الجديدة؛ والتي ساهمت في تدشين الشبكة الموحدة، إلى جانب إتاحة التطبيقات المكانية التي تُساهم في سهولة الوصول لأي حادث سير (على سبيل المثال)؛ وهي خدمة يتيحها القمر الصناعي المصري، لافتًا إلى أن هذه الشبكة تعمل بشكل مباشر مع القمر الصناعي المصري.
وأكد أن هذه الشبكة تحتاج لتأمين عالي جدًا لعدم اختراقها من القراصنة، مشيرًا إلى أن عملها يكون بالطاقة المتجددة؛ حفاظًا على البيئة وفي إطار استخدام الطاقة الجديدة لتقليل الانبعاثات، وعدم الإضرار بالمناخ.
ولفت إلى أن المواطن يمكنه الولوج إلى الشبكة الحديثة، والاستفادة من العديد من الخدمات، وعن استفادة الدولة قال إن هذه الشبكة تجعل جميع مقدرات الدولة مرئية ومؤمنة بشكل كامل من خلال الثورة الصناعية الرابعة؛ مثل خطوط البترول وحقل ظُهر النفطي؛ وهذا الجهد الذي بُذل من أجل تدشين هذه الشبكة في 4 سنوات مكلف جدًا، ويحتاج إلى كوادر.
وأشار إلى أن تشغيل القمر الصناعي (طيبة 1) من خلال أيدي مصرية بنسبة 100%، لافتًا إلى أنه يمكن الاستفادة من القمر الصناعي المصري والذي يمكنه تغطية حوالي 30 أو 40 دولة؛ منهم دول لا يوجد بها أقمار صناعية يمكن مساعدة هذه الدول بخدمات اتصالات، وتدشين شبكات طوارئ لهم، ومساعدة شركات البترول بخدمات مقابل أجر.