نعى الإعلامي أحمد موسى، المحامي الكبير فريد الديب، الذي رحل عن دنيانا في ساعة مبكرة من صباح اليوم الثلاثاء، مضيفا أنه ثروة في المعلومات، وكان لديه ثقة في القضاء المصري في القضايا التي تولى الدفاع عنها.
وتابع خلال تقديم برنامج «على مسئوليتي»، المذاع على قناة صدى البلد، أن على المستوى الشخصي والمهنى افتقد الرجل الذي يعرفه منذ 1988 ، وكان أول تعامل لصحفي مع محامي كبير.
وأكد أحمد موسى، أنه كان يغطي القضايا الكبرى التي يتولى الدفاع فيها فريد الديب، ولم يتأخر من أجل حوار أو تصريح صحفي.
واستطرد أحمد موسى، أنه تواصل مع فريد الديب منذ فترة قريبة، وجمعتهم لقاءات كثيرة، وكان الراحل محب للوطن بمعنى الكلمة، معلقا «خالص عزائي لكل محبيه والفنان تامر عبد المنعم وأشرف المنعم وأسرته».
وأشار إلى أن آخر تواصل للاطمئنان على المحامي الراحل، لم يرد فيه على الهاتف ولكنه عاود الاتصال، ليعلق موسى، «صوته معجبنيش وقالي تعبان شوية، واشتكى من الشائعات التي تتردد عن وفاته، وليا يوم هيجي مستعجلين ليه عليا».
وأكد الإعلامي أحمد موسى، أن فريد الديب بدأ حياته وكيل نيابة، وتم فصله في مذبحة القضاء الكبرى التي شملت 123 وكيل نيابة عام 1969.
وأكمل أنه كتب عن فريد الديب بعض ما حكاه له الراحل، ليضيفه في الكتاب الذي يعمل على إعداده منذ 11 عاما ولا يريد أن يخلص.
وأردف أنه تواصل مع فريد الديب، عندما تولى الأخير الدفاع عن نيرة أشرف، وكان حينها في مشعر منى لأداء فريضة الحج، لافتا إلى أن الديب أخبره بأن توليه الدفاع عن القانون لأسباب قانونية بحتة ولم يتقاض أي شيئ.
واستطرد أحمد موسى، أن فريد الديب لديه مكتبة قانونية هائلة لا مثيل لها عند أحد، وبها مؤلفات لأساطير القانون، وكان يقدر القضاة ويحترمهم.
وواصل موسى، أن أهم قضايا فريد الديب، هي الدفاع عن الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك وأسرته، وكان يذهبا سوياً لزيارة الرئيس مبارك في مستشفى المعادي.
واختتم الإعلامي أحمد موسى، مؤكدا أن الديب ترافع عنه في العديد من القضايا والتي وصلت إلى 60 قضية أقيمت ضده بعد 2011، ولم يحصل على مليم واحد منه وكان يذهب معه إلى المحاكم للترافع في كل القضايا.