قال الإعلامي أحمد موسى، إن حوار الزميلة الإعلامية شيرين عبد الخالق مع البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، هام جدًا؛ مؤكدًا أنه لأول مرة يصدُر للبابا تواضروس كتابًا تحت عنوان: «سنوات من المحبة لله والوطن»؛ والمكون من 300 صفحة.
وأضاف موسى، خلال تقديم برنامج «على مسؤوليتي» المذاع عبر قناة «صدى البلد»، أنه قرأ هذا الكتاب مرة واحدة، لافتًا إلى أن البابا تواضروس يروي، في كتابه، 10 سنوات من المحنة إلى الأمل، مؤكدًا أن هذا الكتاب حررته الإعلامية شيرين عبد الخالق.
وتابع أحمد موسى، أن شيرين عبد الخالق تعمل في الإذاعة المصرية، لافتًا إلى أن بداية فكرة الكتاب جاءت عندما كانت الزميلة شيرين تريد عمل حوار مع البابا وأعدت الأسئلة وأجرت الحوار؛ لتسجل مع البابا تواضروس أكثر من 100 ساعة تسجيل صوتي، لافتًا إلى أنه في فصل مطول من الكتاب تحدثت فيه عن حكايتها مع البابا.
ولفت الإعلامي أحمد موسى، إلى أن البابا تحدث في الكتاب عن طفولته وجولاته ومتابعته الراديو والإذاعة المصرية، وأجواء عبور القناة ونكسة 1967 والفن والدراسة والحب وسفره إلى إنجلترا، وكيف تم انتخابه، والوطن الجريح، ويناير وفبراير، والفوضى، والألم والحزن، وأحداث ميدان العباسية.
وأكد أحمد موسى، أن البابا تواضروس تحدث عن لقاءاته مع مرسي وأول لقاء له مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، وما حدث يوم 3 يوليو، وأول لقاء تحدث فيه الإمام الطيب مع مرسي.
واستطرد أحمد موسى، نقلاً من كتاب البابا: «مضت أيام قليلة واصطحبت وفدًا من الكنيسة للقاء الرئيس مرسي وكانت مقابلة رسمية، تعاملت فيها برسمية شديدة وقلت للرئيس (مرسي) على توقيع قراري؛ فرد قائلًا لا شكر على واجب فأنت اختيار رباني؛ فضحكت في سري وكدت أقول له وأنت اختيار إخواني».
وأشار موسى إلى أن البابا لم يخرج من لقاءه مع مرسي بانطباعات محددة سوى أن مرسي مجرد صورة، وزادت الأحداث سخونة بعد ذلك، مضيفًا، نقلاً عن كتاب البابا تواضروس: «طلب مني رفاعة الطهطاوي رئيس ديوان رئيس الجمهورية (مرسي) أن أذهب إلى رئيس الجمهورية (مرسي) لالتقاط بعض الصور تنشر في الجرائد حتى تتضح أن الأمور على ما يرام مع الكنيسة، وأجبت عليه بسؤال هل تريد أن أكون ديكورًا؛ طبعًا لست موافقًا».
وأكد موسى، أن البابا تواضروس تحدث، في الكتاب، عن بداية ظهور بصيص الأمل عندما أقامت القوات المسلحة حفل عشاء في القرية الأولمبية بحضور الفريق السيسي وكبار رجال القوات المسلحة والشرطة، وقال حينها الفريق السيسي أن ما يراد بمصر لن يتحقق «إلا إذا هُزمنا نحن القوات المسلحة والشرطة، ولا بد أن يكون الحرص على البلد كثيرًا، ويجب أن ننظر إلى مصر أولاً وقبل كل شيء؛ لأننا لو اتكسرنا لن تقوم لمصر قائمة أبدًا».