أكدت الإعلامية قصواء الخلالي أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في ختام الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الاقتصادي، أمس الأحد، تكشف وتؤصل للمشهد الاقتصادي المصري، وتعبر عن كيفية تجاوز الدولة المصرية تحديات كثيرة، وأنه لا يزال أمامها طريق أطول وأصعب.
وكشف الخلالي، خلال برنامجها في المساء مع قصواء، على قناة CBC: "كنا نقف على أرض مهدمة تماما وبور، لكننا زرعنا فيها أول نبتة وأساس حتى تحسن الحال كثيرا، وأصبحنا نختلف على المسار الاقتصادي والتنمية، بعدما كان أقصى أحلامنا فيها أمور بسيطة جدا".
وأضافت: "وصلنا إلى مرحلة كانت أقصى آمالنا فيها متعلقة بالأمان والطموحات، تخيل دولة عظيمة وعميقة ومترامية الأطراف تاريخيا وجغرافيا مثل مصر أقصى أحلامها في مرحلة من المراحل أن تكون شوارعها آمنة".
وأوضحت أنّ كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في المؤتمر الاقتصادي اليوم كانت بها جوانب كثيرة؛ منها التبسيط في الحديث والوصول إلى أكثر نقطة يمكن للمواطن العادي الذي لم يدرس الاقتصاد أو السياسة أن يفهمها، كما تطرق إلى تقييم الاحتياجيات والأساسيات المتوفرة للمواطنين وشعورهم بالأمن والأمان والاستقرار، موضحةً: "إحنا كنا بعيد جدا، كنا في العدم واللاشيء وأصبحنا موجودين".
وواصلت: "تفاصيل كلمة الرئيس والخطاب العام الذي كان موجودا في المؤتمر الاقتصادي بسط الطرح الاقتصادي المصري، ولدينا منظرون كثر في الجانب الاقتصادي، وهو ما يحدث في كل المجتمعات، وليس مصر فقط، وعلى كل الأصعدة في العالم كله، وفي مصر لدينا نظريات اقتصادية كثيرة طُرحت في الفترة الماضية".
وأوضحت أن النظرية العامة للاقتصاد المصري التي طرحها الرئيس عبد الفتاح السيسي في صورة جملة هي مصطلح "فلسفة الحكم"، متسائلة: "ماذا كانت فلسفة الحكم في مصر منذ وصول الرئيس عبد الفتاح السيسي وحتى الآن؟! ما فهمناه هو أولويات الدولة المصرية، والأهم والأكثر طلبا على كل الأصعدة حتى يمكن تحقيقه".
ولفت إلى أنه "مفيش من موازنة الدولة أي شيء دخل العاصمة الإدارية، ولدينا استثمارات وعوائد ضخمة في المؤتمر الذي كان أحد أيام المكاشفة العظيمة في مصر، وذلك في تفاصيل كثيرة جدا، ما يحكم السياسة المصرية وفلسفة الإدارة والحكم هو الأولويات والقدرة على الاستمرارية ووقوفنا على أقدامنا في ظل عالم ملتهب".