أكدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني أنه تم الانتهاء من مناهج التعليم للمرحلة الابتدائية حتى الصف الخامس، وهي معدة في ضوء خبرات دولية، ويجب أن نبني عليها ونستمر فيها ومتبقي الصف السادس، حيث سيتم استكمال بناء مناهج الصف السادس بنفس الخبرات، والجهات حتى تكون المنظومة كاملة في 2026، لافتة إلى أن المناهج تم بناؤها على أربع أعمدة هي؛ تعلم لتعرف، وتعلم لتفعل، وتعلم لتكون، وتعلم لتتعايش مع الآخرين، وليس مجرد اكتساب معلومات يجتازها الطالب في الاختبار ثم ينساها بعد ذلك.
وتابعت الوزارة: سنعمل في مناهج المرحلة الإعدادية وسيشارك فيها جميع الهيئات التي شاركت في إعداد مناهج المرحلة الابتدائية، ونستثمر المبادرات الناجحة في وزارة التربية والتعليم ليكون لدينا إطار عام لمنهج المرحلة الإعدادية، ثم تطرح للشركات المصرية للتأليف حتى لا يكون هناك احتكار لجهة معينة
وأوضحت أن الدولة بذلت مجهودات كبيرة في تطوير منظومة التعليم قبل الجامعي منذ 2014، على كافة المستويات، كان أبرزها بناء وتصميم مناهج حديثة مطورة وفقا للمعايير الدولية والعالمية، تساهم في بناء الشخصية المصرية، حيث يستعيد أكثر من 9 ملايين تلميذ في الصفوف من رياض الأطفال حتى الخامس الابتدائي من المناهج المطورة والتي تساعد الطفل على بناء الشخصية والعمل الجماعي والتعايش مع الآخرين لأنها تحمل مجموعة من القيم والقضايا والمفاهيم التي يحتاجها الطفل والنشء بشكل عام، كما تعمل المناهج على نقل الطالب من مجرد متلقى للمعلومة إلى التعلم الذاتي والمشاركة الفعالة في التحصيل الدراسي.
ونجحت الدولة في إحداث طفرة حقيقة في منظومة الثانوي العام، حيث استطاعت تغيير ضوابط التقييم من الحفظ والتلقين إلى الفهم والتحليل والتطبيق من خلال امتحانات تقيس مستوى الفهم، إضافة إلى تسليم الطلاب أجهزة تابلت لأكثر من مليون ونصف المليون طالب ومعلم خلال الثلاث سنوات الماضية، إضافة إلى استمرار منح الأجهزة كهدية مو الدولة لأبنائها الطلاب، للمساهمة في إتاحة أكبر قدر من مصادر التعلم التي تساعد الطالب في فهم مخرجات التعلم كنا تم توفير منصات تعلم مختلفة.
وأوضحت الوزارة، أن عملية تطوير المناهج الدراسية للتعليم الفني من خلال بنائها وفقًا لمنهجية الجدارات، بالتشاور مع خبراء سوق العمل وأصحاب الأعمال، تعد إحدى الركائز الأساسية لاستراتيجية تطوير التعليم الفني؛ حيث تؤكد هذه المناهج المطورة على ما يمكن للخريج تنفيذه من مهارات بدل من التركيز على ما يتوقع منه معرفته فقط.
وأشارت الوزارة، إلى أن تطوير المناهج بدأ بإعادة بناء وتنفيذ (33) برنامجًا دراسيًا خلال العام الدراسي 2020/2019، وتلا ذلك تطوير (15) برنامجًا دراسيًا خلال العام الدراسي 2021/2020، ثم تطوير (37) برنامجًا دراسيًا آخر خلال العام الدراسي 2022/2021، ليصل إجمالي عدد المناهج المطورة إلى 85 منهجًا.
وتابعت: "بلغ إجمالي عدد المدارس الفنية المطبق بها البرامج المطورة 107 مدارس في سبتمبر 2019، و(118) مدرسة في سبتمبر 2020، و(453) مدرسة في سبتمبر 2021، وسيتم تطبيقه في (881) مدرسة في سبتمبر 2022 بكافة نوعيات التعليم الفني (صناعي – زراعي – تجاري – فندقي- تعليم مزدوج)".
وأكدت الوزارة، أنه سيتم تطبيق البرامج الدراسية المطورة علي جميع الطلاب الملتحقين بالصف الأول الثانوي بكافة مدارس التعليم الفني (الحكومية – الخاصة) المطبق بها هذه البرامج بمختلف نوعياتها، ومن المخطط أن يتم الانتهاء من تطوير كافة البرامج الدراسية مع تطبيقها بكافة مدارس التعليم الفني في سبتمبر 2024.
واستطردت: "تم اعتماد لائحة التقييم والتحقق من الدكتور وزير التربية والتعليم والتعليم الفني عام 2022، والتي تعتمد على التقييم التكويني، الذي يهدف إلى متابعة تقدم الطلاب وتقديم تغذية راجعة لهم تساعدهم على التقدم في دراسة وحدات البرنامج الدراسي، حيث يتم تزويد المعلم والطالب بمعلومات حول مدى التقدم الذي أحرزه الطالب في الجزء الذي درسه من الوحدة، ثم إجراء أعمال التحقق الداخلي والتحقق الخارجي، وفي هذا الصدد تم إعداد وتأهيل أكثر من (4000) محقق داخلي وخارجي بهدف التأكد من قرارات التقييم كجزء من ضمان جودة تطبيق البرامج الدراسية المطورة".
وأشارت إلى أن التقييم النهائي للطلاب سيتم في السنة النهائية بمشاركة خبراء وممثلي سوق العمل من خلال مهمة يتم تصميمها وفقًا للأنشطة والجدارات الأساسية للبرنامج ويتم تنفيذها داخل أماكن التدريبات العملية، وتقييم من قبل لجنة خارجية من المتخصصين في مجال البرنامج تضم خبيرًا من سوق العمل، وخبراء من التربية والتعليم في نهاية الفصل الدراسي الثاني للعام الثالث من البرنامج (امتحان الدبلوم، واستحداث مدارس التكنولوجيا التطبيقية التي وصل عددها لأكثر من 35 مدرسة.