استعرضت القوات الروسية إمكاناتها العسكرية، بعمل طلعات جوية روتينية لقاذفات "توبوليف تو-95 إم إس" النووية، بالتزامن مع تنفيذ حلف شمال الأطلسي "الناتو" مناورات "ستيدفاست نون" النووية شمال شرق أوروبا.
ووفقا لصحيفة "الإسبانيول" الإسبانية قامت اثنتان من قاذفات "توبوليف تو-95"، والتي لديها قدرات هائلة بطلعات جوية تجاوزت الـ 12 ساعة فوق المحيط الهادئ وبحر بيرنج وبحر أوخوتسك.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن القاذفتين حلقتا في رحلة مجدولة فوق المياه الدولية، برفقة مقاتلات "ميج 31"، وتم تزويدهما بالوقود في الجو.
وتمثل قاذفات "توبوليف -95 إم إس" واحدة من أهم منصات الإطلاق النووي في سلاح الجو الروسي، وتشكل العمود الفقري لقاذفات المسافات الطويلة.
وأظهرت النماذج التي أجرتها المناورات الأخيرة أن قاذفة "تو-95 إم إس"، التي تعمل منذ الخمسينيات، حدث لها إعادة تصميم وتطوير، أحدثت لها قفزة تكنولوجية مهمة.
وقالت عنها مجلة National Interest الأمريكية، إنها أحد أخطر الأسلحة في الترسانة النووية الروسية، على غرار مثيلتها الأمريكية B-52.
وأعلنت روسيا في أكثر من مناسبة استمرار تحديث وتطوير القاذفة؛ لتمديد عمرها حتى الأربعينيات من القرن الحالي.
وهي القاذفة الاستراتيجية الوحيدة التي تعمل بمحركات توربينية، كما أنها من أكثر الطائرات ضجيجا بسبب المحركات ذات المروحة المزدوجة، إلا أن هذا لا يمنعها من أنها من أكثر الطائرات قدرة على الانتشار النووي بالعالم.