أكد الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، أن التغيرات المناخية لم تعد مقتصرة على أماكن في العالم بعينها، ولم يعد أحد بعيدًا عنها. مشيرا إلى أنه في المنطقة العربية ظهرت الفيضانات، وأن دولا أوروبية عانت من الجفاف، خلال الـ12 شهرا الأخيرة، بالإضافة إلى حرائق الغابات.
وأضاف سويلم، في مداخلة هاتفية برنامج «في المساء مع قصواء»، الذي تقدمه الإعلامية قصواء الخلالي على قناة CBC، أن العالم كله أدرك أن التغيرات المناخية قريبة من كل فرد على وجه الكرة الأرضية، مشيرًا إلى أن مصر تستغل الزخم الموجود حاليا، خاصة أنها تستضيف قمة المناخ COP 27 في شرم الشيخ خلال نوفمبر القادم.
وأكد سويلم أن «المؤتمر سيكون فرصة كبيرة لكي نضع ملف المياه ضمن أولويات التغيرات المناخية على مستوى العالم، وcop 27 هي القمة السابعة والعشرون، ولم يحظَ الملف باهتمام من دول العالم، ولكننا نجحنا هذه الفترة في تنظيم أسبوع القاهرة الدولي للمياه، ونحاول لفت الأنظار إلى أنها في قلب التغيرات المناخية خلال مؤتمر cop 27.
ولفت إلى أننا «أطلقنا وثيقة القاهرة للتغيرات المناخية ونعمل من أجل تجنب تأثيرها على المياه، وجرى استقبال هذه الوثيقة من دول العالم بشكل إيجابي».
وأوضح وزير الموارد المائية والري أن هذه الوثيقة تتبنى رأي الدول شحيحة المياه مثل مصر، موضحًا أن مصر تمثل حاليا صوت دول الجنوب بما فيها الدول الأفريقية، والدول التي تعاني من الشح المائي على مستوى العالم.
واختتم بأن تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 صعب دون الحصول على حلول للنقص في مشكلات المياه التي يعاني منها كثير من دول العالم.
وشدد على أن موقف مصر ثابت من ملف سد النهضة، إذ تطالب دائما بحل عادل ومتوازن وملزم قانونيا، كما تسعى إلى التعاون بشكل يخدم المصلحة المشتركة.