أصدر يويري موسيفيني، رئيس أوغندا، أمس السبت، قرار إغلاق منطقتين تمثلان بؤرتين لتفشي فيروس إيبولا، وأمر بحظر التجوال الليلي وإغلاق الفضاءات العامة فيهما.
وسجلت وزارة الصحة الأوغندية 19 حالة وفاة و58 إصابة، مؤكدة أن الفيروس يسبب حمى نزفية مميتة في كثير من الأحيان.
وتم الإبلاغ عن أول حالة ظهر لمرض الإيبولا في 20 سبتمبر، وسجلت آخر حالة وفاة جراء تفشي فيروس إيبولا في عام 2019.
وأكدت السلطات أن تفشي المرض يتركز في مقاطعتي موبيندي وكاساندا (وسط) ولم يصل العاصمة كمبالا التي يبلغ عدد سكانها 1,5 مليون نسمة رغم ثبوت إصابة اثنين منهم.
وأعلن الرئيس الأوغندي، في خطاب تليفزيوني أمس السبت، فرض إغلاق فوري في موبيندي وكاساندا وحظر التجوال فيهما من الغسق حتى الفجر، إضافة إلى حظر مغادرتهما وإغلاق الأسواق والحانات والكنائس لمدة 21 يوما.
وقال "أعلن ما يلي: صار التنقل من وإلى منطقتي موبيندي وكاساندا محظورا، وإذا كنت في منطقتي موبيندي وكساندا، فابقَ هناك لمدة 21 يوما".
واستثنى شاحنات البضائع، حيث سمح لها بالدخول والخروج من المنطقتين، ومنع جميع وسائل النقل الأخرى، سواء كانت شخصية أو غير ذلك.
يذكر أن موسيفيني كان قد أمر المعالجين التقليديين بالتوقف عن التعامل مع المرضى؛ من أجل وقف انتشار إيبولا، وأمر الشرطة باعتقال أي شخص يشتبه في إصابته بالفيروس، ويرفض الدخول في العزل.
وتنتقل عدوى فيروس إيبولا عن طريق سوائل الجسم، وأعراضه الشائعة هي الحمى والقيء والنزيف والإسهال، ويصعب احتواء حالات تفشي المرض، خاصة في المدن المكتظة.
وتُعرف السلالة المنتشرة الآن في أوغندا باسم فيروس إيبولا السوداني، ولا يوجد لقاح لها حاليا، ولكن أعلنت منظمة الصحة العالمية أن التجارب السريرية على الأدوية لمكافحة هذه السلالة يمكن أن تبدأ في غضون أسابيع قليلة.