أكثر من 9 أشهر مرت على الحرب الروسية الأوكرانية، فقلبت موازين الاقتصاد العالمي، سواء الدول المتقدمة أو النامية، وارتفعت جميع أسعار الموارد وأيضا السلع وعلى رأسهم البترول والقمح.
حذر البنك الدولي في تقرير له، من أن أسعار الأغذية والطاقة التي ارتفعت بقوة بسبب الحرب في أوكرانيا قد تظل مرتفعة حتى نهاية 2024. وقال البنك إن "الحرب في أوكرانيا تسبّبت بصدمة كبيرة في أسواق السلع الأساسية وغيرت نمط التجارة في العالم".وأوضح البنك الدولي عن توقعات سوق السلع الأولية، أن صدمات الأسعار العالمية للغذاء والوقود من المنتظر أن تستمر على الأقل حتى نهاية 2024 وأن تزيد خطر ركود تضخمي، وفي أول تحليل شامل لتأثير الحرب في أوكرانيا على أسواق السلع الأولية، قال البنك الدولي الذي يقدم قروضا ومنحا للدول منخفضة ومتوسطة الدخل، إن العالم يواجه أكبر صدمة لأسعار السلع الأولية منذ عقد السبعينات في القرن الماضي.
وأضاف أن تلك الصدمة تفاقمها قيود على تجارة الغذاء والوقود والمخصبات الزراعية (الأسمدة) التي تزيد بالفعل ضغوطا تضخمية مرتفعة حول العالم، وروسيا هي أكبر مصدر للغاز الطبيعي والأسمدة في العالم وثاني أكبر مصدر للنفط الخام، وتشكل مع أوكرانيا حوالي ثلث صادرات القمح العالمية و19% من صادرات الذرة و80% من صادرات زيت دوار الشمس، وتعطل إنتاج وصادرات هذه السلع وسلع أخرى منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير الماضي.