ارتفعت، أمس الجمعة، أسعار النفط بنحو 2%، محققة مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي؛ نتيجة قرار أوبك+ تخفيض الإمدادات، رغم القلق من الركود وارتفاع أسعار الفائدة.
وجاء قرار تكتل أوبك+، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء لها من بينهم روسيا، خفض الإنتاج قبل قرار الاتحاد الأوروبي حظر النفط الروسي؛ مما يقلص الإمدادات بسوق يعاني بالفعل من شح في الإنتاج.
وزاد خام برنت 1.70 دولار أو 1.8% إلى 96.12 دولار للبرميل، بحلول الساعة 13:48 بتوقيت جرينتش.
كما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.72 دولار أو 1.9% إلى 90.17 دولار للبرميل.
ووفقا لوكالة أنباء رويترز قال ستيفن برينوك من (بي.في.ام) للسمسرة في النفط “سيكون من بين التداعيات الرئيسية لتخفيضات أوبك الأخيرة العودة المرجحة إلى سعر مئة دولار للنفط… إلا أن المكاسب ستكون محدودة في ظل تزايد العوامل الاقتصادية غير المواتية”.
فيما يتجه الخامان القياسيان لتسجيل مكاسب للأسبوع الثاني، ويقترب خام برنت من تسجيل ارتفاع بـ 9% هذا الأسبوع. لكنه لا يزال منخفضا بشكل كبير بعد اقترابه من أعلى مستوى على الإطلاق عند 147 دولارا للبرميل الذي سجله في مارس بعد الحرب الأوكرانية.
وواصل النفط الصعود، رغم ارتفاع الدولار بعد بيانات أظهرت أن الاقتصاد الأمريكي يخلق وظائف بوتيرة قوية، فيما يعزز التوقعات بأن يواصل مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) تشديد السياسة النقدية بشكل حاد، وتجعل قوة الدولار النفط أكثر تكلفة بالنسبة لحاملي العملات الأخرى، وتؤثر عادة على النفط والأصول الأخرى التي تنطوي على مخاطر.