أصيب البورصة الأمريكية بكارثة، حيث حققت الأسهم في البورصة الأمريكية انخفاضًا حادًّا مع انضمام عمالقة الطاقة إلى مكاسب النفط بعد خفض إنتاج النفط الكبير الذي أعلنه تحالف أوبك+ أمس الأربعاء.
ووفقا لشبكة "سي.إن.بي.سي" الأمريكية فإن مؤشر "إس آند بي 500" تراجع في ختام تعاملات جلسة الأربعاء للمرة الأولى في 3 جلسات، إذ كان قد سجل مكاسب كبيرة على مدار الجلستين الماضيتين، فيما تراجع مؤشر "داو جونز"، بنحو 0.14% إلى 30273 نقطة، كما هبط مؤشر "ناسداك" بنحو 0.25% مسجلاً 11148 نقطة.
وذكرت وكالة "بلومبرج" الأمريكية أن المستثمرين حصلوا على مؤشرات اقتصادية جديدة، يوم الأربعاء، حيث أظهرت البيانات نموا قويا لدى مزودي الخدمات والشركات الأميركية، كما قاموا بتقييم التعليقات الصادرة عن رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو ماري دالي، التي ترى عائقا كبيرا لإبطاء وتيرة الارتفاعات التي تبلغ 75 نقطة أساس، بينما يتم مراقبة البيانات من الآن وحتى اجتماع نوفمبر.
ووفقا للوكالة ستتجه كل الأنظار الآن إلى تقرير الوظائف الأمريكية، يوم الجمعة، والذي من المتوقع أن يظهر شهرًا آخر من خلق فرص العمل القوية واستمرار معدل البطالة بالقرب من أدنى مستوى له في 50 عامًا.
ونقلت "بلومبرج" عن خبراء قولهم إن الأسهم قد تتعرض لمزيد من الضغط، حيث لا تزال مدفوعة بشدة بتقلبات سوق السندات المتزايدة، وكذلك المخاوف بشأن التضخم المستمر والاحتياطي الفيدرالي المتشدد، مشيرين إلى أن هناك "المزيد من المخاطر السلبية على السوق وموسم الأرباح".
وفور إعلان قرار أوبك + أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه يشعر "بخيبة أمل"، واصفًا خفض الإنتاج بـ"القرار قصير النظر"، معتبرًا أنه "بينما يتعامل الاقتصاد العالمي مع التأثير السلبي المستمر لأزمة أوكرانيا، وفي الوقت الذي يمثل فيه الحفاظ على إمدادات الطاقة العالمية أمرًا بالغ الأهمية، سيكون لهذا القرار التأثير الأكثر سلبية على البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط التي تعاني بالفعل من ارتفاع أسعار الطاقة".
وبحسب وكالة "بلومبرج" انخفض النفط بنسبة 25% في الربع الأخير، حيث رفعت البنوك المركزية، بما في ذلك مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، أسعار الفائدة لمكافحة التضخم. لكن الأسعار شهدت ارتفاعًا خلال الأيام الأخيرة، من 84 دولاراً لبرميل برنت في 26 سبتمبر إلى حوالي 93.5 دولار حاليًا.
كما أشار البيت الأبيض إلى أن إدارة "بايدن" سوف تتشاور مع الكونجرس حول الأدوات والسلطات الإضافية لخفض سيطرة أوبك على أسعار الطاقة.
وعلقت وزارة الطاقة الأمريكية أيضا بالقول إنها سوف تسلم 10 ملايين برميل إضافية من احتياطي النفط الاستراتيجي في الشهر المقبل لدعم المعروض في السوق المحلي.