ما إن دخلت أسرة سلمى بهجت، ضحية القتل غدرا على يد زميلها عمدًا مع سبق الإصرار بمدخل عقار سكني بجوار مديرية أمن الشرقية، إلى محكمة جنايات الزقازيق (الدائرة الرابعة )، لنظر ثالث جلسات المتهم بقتل سلمى بهجت، المعروفة إعلاميا بفتاة الشرقية، حتى انهارت من البكاء.
واتخذت المحكمة إجراءات أمنية مشددة لتأمين ثالث جلسات محاكمة إسلام محمد الطالب بالفرقة الثالثة بالمعهد الدولي العالي للإعلام بمدينة الشروق بتهمة قتل زميلته فتاة الشرقية سلمى بهجت عمدًا مع سبق الإصرار بمدخل عقار سكنى بجوار مديرية أمن الشرقية.
القاتل في العباسية
وكانت محكمة جنايات الزقازيق أحالت في 6 سبتمبر الماضي قاتل سلمي بهجت لمستشفى العباسية لبيان مدى سلامة قواه العقلية وذلك في مدة تصل إلى 45 يوما، وأجلت نظر الجلسة إلى جلسة اليوم.
وكشف محامي أسرة سلمي بهجت ضحية القتل غدرا في القضية المعروفة بفتاة الشرقية، أن المتهم كان لديه ثبات انفعالي وخطط للقتل مرة سابقة في الجامعة وفشلت المحاولة.
وشدد على أن سير ارتكاب الجريمة يؤكد ان المتهم كان في كامل قواه العقلية.
مفاجأة التقرير الطبي
وناقشت المحكمة التقرير الطبي المقدم من الطبيب النفسي المشرف على علاج المتهم قاتل الطالبة سلمي بهجت، في الفترة ما بين 25 يوليو وحتى 3 أغسطس عام 2019.
وكشف تقرير الطبيب أن المتهم بقتل سلمي بهجت مصاب بنوبة ذهنية حادة، وغير مسئول عن تصرفاته، والمتهم خرج على مسئولية والديه بعد أن وقعا إقرارا بخروجه على مسئوليتهم الشخصية.
وأوضح التقرير أن إهمال الحالة الصحية للمرض يؤدي إلى حدوث انتكاسة كبرى وإصابة المريض بعدوانية شديدة تجاه نفسه والآخرين.
وتابع الطبيب: المتهم لم يأتِ إلى المستشفى بعد ذلك، وبالتالي أنا غير مسئول عن حالته بعد هذا التاريخ.
فيما أكد محامي أسرة سلمى بهجت أن عدد الطعنات يؤكد وجود نية القتل والإصرار عليه، بدون وجود أي رحمة أو شفقة بالضحية، حيث تلقت 31 طعنة أودت بحياتها.
تفاصيل القضية
وكان النائب العام أمر يوم 11 أغسطس بإحالة المتهم إسلام محمد إلى محكمة الجنايات المختصة؛ لمعاقبته فيما تتهمه النيابة العامة به من قتله المجني عليها سلمى بهجت عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، حيث بيَّت النية وعقد العزم المصمم على إزهاق روحها بعد رفضها وذويها خطبتها له؛ لشذوذ أفكاره، وسوء سلوكه، وانقطاعها عن التواصل معه لذلك، إذ توعدها وبعضًا من ذويها بقتلها إذا ما استمر رفضهم، ولتجاهلهم تهديداته وحظرهم تواصله معهم بأي وسيلة احتال على إحدى صديقاتها حتى علم منها موعد لقائها بها بعقار بالزقازيق، فاختاره ميقاتًا لقتلها، ويومئذ سبقها إلى العقار واشترى سكينًا من حانوت جواره سلاحًا لجريمته، وقبع متربصًا لها بمدخل العقار حتى قدومها، فانهال عليها طعنًا بالسكين قاصدًا إزهاق روحها، حتى أسقطها صريعةً محدثًا بها الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية، والتي تسببت في وفاتها.