بعد قتل مهسا أميني.. الرئيس الإيراني يحاول تهدئة المحتجين بكلمات رومانسية

قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، في كلمته، إن وفاة مهسا أميني "أحزننا جميعا"، مشيرًا إلى أن الأطباء الشرعيين سيقدمون تقريرا عن وفاة الشابة الإيرانية التي توفيت في الأيام المقبلة.

وفيما أكد الرئيس الإيراني، ضرورة انتظار التقرير القضائي النهائي عن سبب وفاة مهسا أميني، نبه إلى أن "الفوضى" لن تكون مقبولة وسط انتشار الاحتجاجات العنيفة على وفاتها.

ودافع الرئيس الإيراني عن قوات الأمن التي اشتبكت مع المتظاهرين في الأسبوعين الماضيين في أنحاء إيران، قائلا إن "قوات الأمن مثل الشرطة والحرس تضحي بحياتها لتأمين البلاد".

وفيما غازل الرئيس رئيسي المحتجين قائلا إنه "لا أحد يجب أن يخاف من التعبير عن آرائه"، وجه رسالة إلى السلطات المحلية قائلا: "ينبغي للسلطات أن تكون منفتحة على الآراء بشأن طرق تنفيذ القوانين".

وحذر الرئيس الإيراني، من "الفوضى"، قائلا إنه "لا أحد سيسمح للفوضى بتقويض أمن الشعب".

وكانت قوات الأمن الإيرانية ألقت القبض على فائزة هاشمي، ابنة الرئيس الإيراني الأسبق على أكبر هاشمي رفسنجاني، لصلتها بالاحتجاجات الأخيرة.

وقالت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء الأربعاء إن القبض على فائزة لدعمها احتياجات النساء في العاصمة طهران، مشيرة إلى أنها حاولت تشجيع النساء على المشاركة في الاحتجاجات، في فعل يعد جريمة جنائية حاليا في إيران.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أعرب عن قلقه إزاء التقارير بشأن ارتفاع عدد القتلى خلال الاحتجاجات في إيران، داعيًا قوات الأمن إلى عدم استخدام القوة غير الضرورية أو المتناسبة.

ويذكر أن بعد ساعات من إلقاء القبض على ابنة الرئيس الأسبق هاشمي رفسنجاني ووسط تصاعد الاحتجاجات، حاول الرئيس الإيراني امتصاص غضب الشارع.

ذلك الغضب والذي تصاعد في الفترة الأخيرة على خلفية مقتل الشابة مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق، دفع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى إلقاء خطاب إلى الإيرانيين، بثه التلفزيون الرسمي، الأربعاء، في مساع لتهدئة الشارع الغاضب.