قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إنه لا يوجد لدينا تحكيم القضاء في مشاكل الأسرة ، وهذا ما تحاول فعله محاكم الأسرة، ولكن الأمر متعلق بثقافة الشعب نفسه تجاه أمور التقاضي، فهناك ما يسمى فقه القضاء وفقه الحياة.
وأضاف علي جمعة، في لقائه على فضائية "سي بي سي"، أن فقه القضاء هو الذي يحكم فيه القاضي بين الطرفين المتنازعين ، ولابد أن يكون هناك مشكلة محل نزاع أو خصام ويحكم فيها القاضي متعلقة بالحقوق والواجبات.
وأشار إلى أن القاضي حينما يفصل بين الرجل والمرأة في خدمة البيت، سيجد أن الشافعية والحنابلة والمالكية قالوا بعدم وجوب خدمة المرأة في المنزل، أما الحنفية فيقولون بوجوبها على المرأة.
وأكد علي جمعة، أن علاقة الزواج ليست علاقة تجارية عبارة عن شركة تبيع وتشتري ، وتكسب وتخسر، ولكنها شراكة إنسانية وعلاقة ود ورحمة وحب وسكينة.
وذكر علي جمعة، أن النبي الكريم نصح ابنته فاطمة التي أتت تشتكي له من عدم قدرتها على تحمل مشقة وتعب خدمة البيت، بأن تظل في خدمة زوجها ورعاية أولادها، رغم يديها أرهقت من الرحا.
وأوضح أن الإمام الشافعي قال عن خدمة المرأة لزوجها "وتلك سنة حسنة وفق الله نساء المسلمين إليها أن المرأة تقوم بعمل المنزل.