تعرضت وزيرة الدفاع الألمانية، كريستين لامبرخت، لموقف محرج بسبب صورة خاصة، تضعها في مرمى القضاء وفي أروقة الصحافة.
ويظهر في الصورة التي سببت لها الأزمة، نجل الوزيرة، ألكسندر في طائرة هليكوبتر تابعة للجيش الألماني، خلال رحلة إلى جزيرة سيلت، أقصى شمال ألمانيا، رفقة والدته.
نجل وزيرة الدفاع الألمانية
إذ أمرت محكمة كولونيا الإدارية، اليوم الأربعاء، وزيرة الدفاع الفيدرالية، بالإجابة على أسئلة أحد الصحفيين حول رحلتها بالطائرة الهليكوبتر مع ابنها.
وبحسب المحكمة، صدر هذا الحكم الأربعاء، وتم قبول الطلب العاجل للصحفي بإجبار الوزيرة على إجابة سؤاله، لكن الحكم ليس ملزما قانونا بعد، إذ يحق للوزيرة الطعن عليه.
وفي منتصف أبريل، اصطحبت لامبرخت نجلها ألكسندر البالغ من العمر 21 عامًا في طائرة هليكوبتر حكومية لزيارة القوات الألمانية في شمال البلاد.
في اليوم التالي، وبعد قضاء ليلة في فندق قرب موقع تمركز القوات الذي زارته الوزيرة، توجهت السيارة الحكومية التي تقلها وابنها والحراس الشخصيين، إلى جزيرة سيلت القريبة.
وتشير وزارة الدفاع إلى أن لامبرخت تقدمت بطلب لقضاء هذه الرحلة وتحمل التكاليف الكاملة، لكن الابن نشر صورة للرحلة على ملفه الشخصي على موقع إنستغرام.
لكن الصحفي الذي حرك الأزمة، أراد معرفة فارق التوقيت بين حجز الفندق في سيلت وتحديد موعد الزيارة الرسمية القوات، وأيهما حدث قبل الآخر. كما أراد أيضًا معرفة ما إذ كانت لدى لامبرخت معلومات حول التقاط صورة ابنها في المروحية ونشرها، لاسيما إذا كانت قد التقطت الصورة بنفسها.
ورفضت وزيرة الدفاع الرد على الأسئلة، على أساس أنه أمر خاص، لكن الصحفي قدم طلبًا عاجلاً إلى محكمة كولونيا الإدارية، لإجبار الوزيرة على الرد على أسئلته.
ووافقت المحكمة على طلب الصحفي جزئيا، اليوم، إذ أيدت الوزيرة في موقفها من الإجابة على السؤال الأول المتعلق بموعد حجز الفندق، باعتباره "أمر خاص"، لكن الحكم طالب الوزيرة بالإجابة على السؤال الثاني حول التقاط ونشر الصورة، وطالبت الجيش بتوضيح الأمر باعتباره مالك الطائرة.
ووفق منطوق الحكم، لم يكن من الممكن التقاط الصورة إلا باستخدام موارد الجيش والصلاحيات المخولة للوزيرة كقائدة للمؤسسة العسكرية، لذلك فإن المصلحة الإعلامية للصحافة لها الأولوية على حماية الخصوصية في هذه النقطة.
وبخلاف ذلك، تواجه وزيرة الدفاع انتقادات سياسية كبيرة على خلفية دمجها حياتها الخاصة بالعامة، عبر اصطحاب ابنها على متن رحلة رسمية لتفقد القوات الألمانية.