احتفالية فريدة من نوعها تشارك فيها مصر وجمهورية الصين الشعبية بتدشين شحن أول دفعة للمعدات للمساهمة فى تحويل مدينة شرم الشيخ إلى مدينة خضراء والمقدمة من وزارة البيئة الصينية إلى وزارة البيئة المصرية، للتصدى لآثار التغيرات المناخية، في إطار برنامج مساعدة بلدان الجنوب، وبحضور الدكتور علي أبوسنة الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة نيابية عن الدكتورة ياسمين فؤاد وزير البيئة، و"Zhao Yingmin's" نائب وزير البيئة بجمهورية الصين، عبر خاصية الفيديو كونفرانس وبمشاركة القيادات المعنية من الدولتتين وممثلي الشركات الصينية الموردة.
وأعرب الدكتور علي أبو سنة، عن الخالص التقدير لجهود وزارة البيئة بجمهورية الصين الشعبية لدعم التعاون بين البلدين في مجال العمل البيئى وخاصة قضايا المناخ مشددة على عمق العلاقات بين البلدين وحرص مصر على استمرار التعاون وخاصة فى ضوء استضافة مصر لمؤتمر المناخ cop 27 بمدينة شرم الشيخ نوفمبر القادم والذي تتطلع مصر لمشاركة الصين كشريك دولي فاعل للوصول إلى حلول واقعية لقضايا التغيرات المناخية عالمياً بصفته مؤتمراً تنفيذياً لتحقيق مبادئ اتفاقية باريس للمناخ والاتفاقيات الأخرى المتعلقة بالعمل المناخي، فضلاً عن الانتقال إلى الاقتصاد الأخضر، مشيرة إلى أنه سيتم عرض هذا المشروع كأحد قصص نجاح التعاون المتبادل بين البلدين في دعم التنمية الصديقة للبيئة.
وأكد رئيس جهاز شئون البيئة أن المنح المقدمة من وزارة البيئة الصينية إلى وزارة البيئة المصرية للتصدى لآثار التغيرات المناخية هي عبارة عن بضائع تعزز كفاءة استخدام الطاقة بجمهورية مصر العربية كأحد الحلول التكنولوجية الأساسية التي تضمن استخدام موارد الطاقة المستدامة والمتجددة وبما يساهم في الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية وزيادة كفاءة استهلاك الطاقة وبالتالي الحفاظ على مواردنا الطبيعية.
وأوضح أن البضائع المقدمة تتمثل فى أعمدة إنارة الشوارع بالطاقة الشمسية، نظام توليد الطاقة الشمسية المنزلية، لمبات وأنابيب ليد ومكيفات هواء موفرة للطاقة بما يساهم فى تعزيز قدراتنا في مكافحة تغير المناخ والوفاء بالتزاماتنا الدولية، مشيراً إلى أن الاحتفالية تتزامن مع قيام مصر بتقديم التقرير المحدث للمساهمات المحددة وطنياً إلى سكرتارية اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للتغيرات المناخية، كأحد الالتزامات الدولية في إطار اتفاق باريس والذى يعكس مدى الطموح في الإجراءات التي تعتزم الدولة تنفيذها خلال الفترة من ٢٠١٥ حتى عام ٢٠٣٠ في مجالي التكيف مع الآثار السلبية للتغيرات المناخية والمساهمة في جهود خفض الانبعاثات وتحديد الوسائل اللازمة للتنفيذ.
من جهته، أعرب نائب وزير البيئة الصيني عن تقديره للتعاون بين مصر والصين فى مجال العمل البيئى وخاصة التصدى لآثار التغيرات المناخية، معرباً عن تقديره للجهود المصرية فى التصدى للتغيرات المناخية والإعداد لمؤتمر المناخ ليكون فرصة للوصول إلى حلول لحماية البيئة.
كما أكد ممثلو الشركات الموردة للبضائع أن البضائع تعكس أحدث التكنولوجيات الموفرة للطاقة والصديقة للبيئة لدعم التحول الأخضر عالمياً.