رغم الحياة الفنية الصاخبة والشهرة الواسعة، التي نالها الفنان الراحل فاروق الفيشاوي، إلا أنه مر بالعديد من الأزمات، التي غيرت مجريات الأمور خلال مشواره الفني الكبير.
كان الأدمان من أبرز الأزمات التي تعرض لها فاروق الفيشاوي، فقد خاض رحلة علاج طويلة من إدمان المخدرات في مرحلة شبابه، حيث كانت مشاعر الأبوة تعتبر الدافع الحقيقي وراء إقلاعه عن تلك العادة.
كان فاروق الفيشاوي يتعاطى المخدرات، ورآه ابنه أحمد الفيشاوي، في هذا الوضع وهنا قرر الأب أن يُقلع عن هذا الأمر.
وثاني الأزمات كانت عندما كشف فاروق الفيشاوي، عن مشروع زواج قديم له من ليلى علوي لكنه لم يكتمل، حيث صرح في إحدى مقابلاته التلفزيونية، أنه نادم على عدم زواجه من ليلى علوي.
وقال الفيشاوي، أن الفنانة المصرية ليلى علوي هي حب حياته مشيرًا إلى أنه نادم على عدم الزواج منها.
وقد رفضت الفنانة ليلى علوي، في مقابلة الرد على تصريح الفيشاوي في مقابلة تلفزيونية فقالت إنها لا تحب الحديث في هذا الموضوع وأن الفنان فاروق الفيشاوي حر فيما يقوله.
وأوضحت الفنانة المصرية سمية الألفي، طليقة الفنان الراحل فاروق الفيشاوي، عن معاناتها من خيانة فاروق الفيشاوي قبل طلاقهما، وروت تفاصيل عن تلك العلاقة وكيفية مراعاتها لزوجها رغم كل ذلك حفاظًا على الرباط العائلي.
وكان هذا الحديث في مقابلة تلفزيونية لسمية وبعد طلاقها من الفيشاوي بأكثر من عشرين عامًا بمثابة صدمة لجمهورها، حيث أكدت أنها سامحته على خيانته لها وأنها قامت بتغليب عاطفتها.
وذكرت سمية الألفي، أن الطلاق كان الحل الأنسب، بعد أن اعترف لها فاروق الفيشاوي مرارًا بأنه ضعيف أمام الجنس الآخر.
وأشارت إلى أنّ الفيشاوي لا يطيق القيود ويحب أن يحلّق في بساتين الدنيا، مشددًة على أنها استحملته لنحو 16 عامًا، وأشارت إلى أن الحب كان سببًا في تحملها له، مؤكدًة أنها لم ترد أن تكشف خيانته لها وجهًا لوجه، بل كانت تأتي المعلومات إليها من صديقاتها.
ومن بين الأزمات التي زلزلت حياة الفاروق الفيشاوي هي قضية حفيدته ابنه الفنان أحمد الفيشاوي، والتي شغلت الرأي العام وتعتبر من أهم القضايا حيث أثار بطل الحكاية أحمد الفيشاوي، الجدل وهو في مقتبل مشواره الفني بعدما رفض الاعتراف بنسب ابنته من السيدة هند الحناوي.
وساعده والده فاروق الفيشاوي، على ذلك ولم يعترف هو الآخر بنسب حفيدته إليه، إلا أن المحكمة قضت بثبوت النسب، وما كان من الفيشاوي الكبير، بعد ذلك إلا أن يغمر تلك الفتاة بحنانه، وأصبحت لا تفارقه في كثير من الأحيان.
وقال الفنان فاروق الفيشاوي إنه دخل السجن في قضية شيكات بدون رصيد، مشيرًا في مقابلة تلفزيونية له أنه أخذ مع عدد من رجال الأعمال قطعة أرض من وزارة الإسكان لبناء مشروع إسكاني لعدد من الفنانين.
وأوضح أن المشروع فشل وكان هو رئيس مجلس إدارة الجمعية ووقع شيكات على نفسه، فتم سجنه موضحًا أنه سدد ديونه كاملة بعدها.
وآخر الأزمات التي تعرض لها فاروق الفيشاوي عندما فاجأ الجمهور، في أكتوبر عام 2018 خلال تكريمه في حفل افتتاح مهرجان الإسكندرية السينمائي، بإعلان إصابته بالسرطان، ليصدم هذا الخبر أصدقاءه في الوسط الفني ومحبيه.
وأعلن الفيشاوي، أنه سينتصر على المرض، وهنا وجد الدعم من عدد كبير من النجوم أبرزهم الهام شاهين ومحمود حميدة وليلى علوي وكمال أبو رية، ولكن لم تدم الرحلة طويلًا، حيث رحل عن عالمنا بعد صراع قصير مع المرض.