في وقت تزيد الدول الأوروبية استخدام الفحم لتوليد الكهرباء، رغم التزاماتها المناخية نتيجة لمعاناة المنطقة من أسوأ أزمة للطاقة منذ عقود، حيث صعدت أسعار الغاز بعد انخفاض الشحنات الروسية جراء غزوها لأوكرانيا وسط مخاوف من الانقطاع الكلي في إمدادات الوقود، وفق بلومبرج.
قالت صحيفة ديلي ميل، إن الحكومة البريطانية في طريقها لتطبيق خطة جديدة للتصدي لأزمة الطاقة، وذلك من خلال مطالبة المواطنين بإغلاق الأنوار وأجهزة التدفئة.
وأفادت الصحيفة بأن الفترة المقبلة ستشهد تطورات عديدة لمكافحة أزمة الطاقة التي تعصف بالبلاد، حيث قد تطالب الحكومة الشركات والكيانات والأفراد بخفض مقدار الكهرباء والطاقة التي يستخدمونها، والمواطنين بإغلاق أنوار المنازل والعديد من التدابير؛ لتجنب انقطاع التيار الكهربائي على البلاد بأكملها، ووصفت الصحيفة البريطانية بلادها بأنها قد تعود إلى عصر الظلام.
واجتاحت مظاهرات عارمة شوارع العاصمة المجرية بودابست، خلال شهر يوليو الجاري واستمرت على مدار 5 أيام متتاليين، وذلك على خلفية تصديق البرلمان على قرارات جديدة من شأنها زيادة الضرائب.
وتقضي القرارات الجديدة بأن أي شخص أو مؤسسة تستهلك أكثر من متوسط معدل الطاقة المعروف للجميع، فعليه دفع ما يستهلكه من مصادر الطاقة بأسعار الأسواق وليس أسعار الحكومة المدعومة.
وعليه نزل الآلاف من المتظاهرين إلى شوارع بودابست، منددين بالقرار الجديد، حيث قال بعض من المتظاهرين لصحيفة الجارديان البريطانية، إن هذه القرارات من شأنها الإضرار بمصلحة أصحاب المشاريع المتوسطة والصغيرة.
كما قال متظاهر آخر، إن الشعب بات غير قادرا على تحمل قرارات الحكومة أكثر من ذلك.
من جانبها، وضعت اليونان خطة لتنظيم الطاقة لزيادة استخدام توليد الكهرباء، بواسطة الطاقة المائية والفحم البني الليغنيت، لتأمين تلبية الطلب، في حال نقص إمدادات الغاز الطبيعي.